شكلت الإجراءات الرامية إلى تحقيق الاستدامة ومواكبة قطاع السياحة محور يوم تحسيسي نظم، أمس الخميس بالداخلة، لفائدة المستثمرين وحاملي المشاريع السياحية بالمنطقة.
ويهدف هذا اللقاء، المنظم من قبل المركز الجهوي للاستثمار بالداخلة وادي الذهب، إلى تسليط الضوء على مختلف البرامج المتعلقة بتعزيز القطاع السياحي، من بينها برنامج “GO سياحة” وآلية “Cap Hospitality” وبرنامج ميثاق الاستثمار.
ويروم هذا اللقاء أيضا توفير منصة للتبادل مع مختلف الفاعلين في قطاع السياحة، من أجل التباحث بشأن التحديات والعوائق التي يواجهها المستثمرون في قطاع السياحة بالمنطقة.
وأوضح رئيس شعبة العرض والترويج والجاذبية الترابية بالمركز الجهوي للاستثمار، نبيل أمزيان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اليوم التحسيسي، الذي يندرج في إطار استراتيجية تطوير قطاع السياحة على المستويين الوطني والجهوي، يسعى إلى أن يضع بين أيدي المقاولين مختلف برامج المساعدة والدعم التي تقدمها وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وأشار إلى أنه في إطار برنامج “GO سياحة” يتم منح مكافآت لمشاريع تنشيط السياحة والإيواء، مضيفا أن هذه المكافآت يمكن أن تصل إلى نسبة 40 بالمائة من المبلغ الإجمالي للاستثمار، خاصة لمشاريع التنمية المستدامة في قطاع السياحة.
وتابع أن الهدف من هذا البرنامج يتمثل في تحسين جودة الخدمات السياحية مع تعزيز جاذبية المنطقة من خلال عروض ترفيهية متنوعة.
من جانبه، أكد رئيس قسم المساعدة على الاستدامة بالمركز الجهوي للاستثمار، حسين القايطي، أن هذا اللقاء يروم إبراز مختلف البرامج التي تقترحها الوزارة الوصية من أجل تطوير قطاع السياحة.
وأشار القايطي إلى أنه من بين هذه البرامج، هناك برنامج “GO سياحة”، الذي يهدف إلى تشجيع الاستثمارات في قطاع السياحة، من خلال تقديم إعانات جذابة بالنسبة للمقاولين ودعم المقاولات السياحية لخلق عرض تنشيطي مبتكر ومتنوع للدفع بوجهة المغرب نحو عهد جديد في ما يتعلق بالتجارب السياحية.
وتخلل هذا اللقاء، الذي حضره على الخصوص رئيس المجلس الجهوي للسياحة، أحمد عبد اللاوي، وعدد من الفاعلين في الصناعة السياحية، عرض مفصل حول برنامج “GO سياحة”.
يشار إلى أن برنامج “GO سياحة”، الذي تم إطلاقه في 14 فبراير الماضي، يهدف إلى مواكبة المقاولات السياحية من خلال تقديم عروض ترفيهية مبتكرة ومتنوعة من شأنها تعزيز مكانة المغرب كوجهة سياحية متميزة من حيث التجارب السياحية. ويروم مواكبة 1.700 مقاولة سياحية في أفق سنة 2026، بغلاف مالي يصل إلى 720 مليون درهم.
ويرتكز البرنامج، الذي تشرف عليه وكالة “مغرب المقاولات”، حول ثلاثة مكونات وهي “دعم الإستثمار” من خلال تقديم مكافآت للمشاريع المرتبطة بالسياحة والإيواء، و”الإستشارة والخبرة الفنية” فيما يتعلق بالإستراتيجية المالية والتميز التشغيلي وتطوير السوق والتحول الرقمي، حيث يغطي البرنامج ما يصل إلى 90 في المائة من تكاليف الخدمات. أما المكون الثالث فيتعلق بـ”دعم النمو الأخضر”، من خلال استهداف مشاريع التنمية المستدامة في مجال السياحة.
تعليقات( 0 )