مسرحية “تحاجة”.. حين يتداخل الواقع بالخيال والصدفة بالخرافة

قدم مجموعة من طلبة السنة الثالثة بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، يوم الثلاثاء الماضي، داخل قاعة باحنيني بمدينة الرباط، مسرحية تحت عنوان “تحاجة”، وذلك في سياق عروضهم التكوينية الهادفة إلى صقل مواهبهم والكشف عن مستوى قدراتهم الإبداعية المسرحية.

وتعد مسرحية “تْحاجة”، عملا فنيا محضا من إبداع طلبة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، الذين يملكون إيمانا قويا بشغفهم وحبهم للميدان، وكذا سعيهم إلى نشر القيم الإنسانية بالدرجة الأولى ثم بعدها القيم الجمالية والفنية.

ويتميز الفريق الذي سهر على إخراج هذا العمل الفني إلى الوجود، بحس عال من الجدية والانضباط، بالإضافة إلى الاحترافية في الاشتغال والبحث لتطوير المعارف.

وشارك في تشخيص هذا العرض المسرحي مجموعة من الطلبة، ويتعلق الأمر بهاجر المسناوي، وهي طالبة بالسنة الثالثة في المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، التي كانت قد ظفرت بجائزة أحسن تشخيص في صنف الإناث، ضمن فعاليات المهرجان الدولي للمعاهد المسرحية.

إضافة إلى سعد اللبازي، وهو طالب في السنة الثالثة بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، فيما تولى غسان الباز مهمة سينوغرافيا العرض، بينما تكلف حمزة المودن بالجانب المتعلق بالأكسسوارات والملابس.

وفيما يخص الصوتيات والتواصل فعاد لناهي التيجاوي، في حين أن إدارة الممثل أشرف عليها الطالب رضى شراها، وأبدع عدنان قونين في سيناريو المسرحية، كما تولى مهمة الإضاءة والمساعدة في الإخراج حمزة عارف.

وتحكي المسرحية قصة بسيطة أبطالها أحمد وعائشة، وهما شخصيتان، تجمعهما الصدفة في حديقة تابعة للمستشفى العمومي، ويتبادلان أطراف الحديث بينهما، فيبوح كل واحد منهما للآخر بأسراره وتفاصيل حياته، حيث أن أحمد يعيش رعب لعنة إصابته، وتقول اللعنة أنه حين سيرزق بطفله الرابع ستوافيه المنية.

فتتوالى مشاهد المسرحية ومعها حديث الطرفين، الذي يعري عن دواخل كل شخصية على حدة، ليكشف في النهاية، ما إن كانت ستتحقق اللعنة فعلا أم أن ذلك مجرد خرافات واعتقادات خاطئة، خاصة وأن يوم لقاء أحمد عائشة يصادف يوم ولادة زوجته.

وتجدر الإشارة إلى أن طاقم المسرحية، كان قد أدى العرض يوم الثلاثاء 31 أكتوبر الماضي، بقاعة باحنيني بالرباط، وذلك في إطار فعاليات المهرجان الدولي للمعاهد العليا للفن الدرامي.