كشفت الصحافة الإسبانية، أن مشروع الربط بين المغرب وإسبانيا عبر النفق، ينتظر قرارا مهما في يونيو المقبل، من طرف الشركة الألمانية “Herrenknecht” التي كلفتها الحكومة الإسبانية بإجراء دراسة حول مسار النفق.
ووفق ذات المصادر، فإن هذه الشركة المتخصصة في حفر الأنفاق، تملك خبرة كبيرة في معرفة المسارات التي يُمكن اعتمادها في إنجار المشروع، مشيرة إلى أن عملها انطلق في نونبر الماضي بعد توقيع عقد مع الحكومة الإسبانية.
وأضافت الصحافة الإسبانية، أن التقرير النهائي الذي ستُقدمه الشركة سيُعطي المزيد من التوضيحات حول المسار الذي سيعبر النفق من إسبانيا نحو المغرب تحت الماء.
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة “أوروبا سور” الإسبانية، أن الحكومة وقعت مؤخرا اتفاقية مع شركة “إنيكو” لإجراء دراسة تُغطي مختلف الجوانب الفيزيائية والوظيفية والمالية للمشروع، بما في ذلك قابلية حفر قاع البحر.
وأشار المصدر نفسه، إلى أن هذه الدراسة بدورها ستُساهم في تحديد ما إذا كان المشروع قابلا للإنجاز في المسار الذي ستحدده الشركة الألمانية، خاصة من حيث التمويل والمردودية.
وخصصت الحكومة الإسبانية ميزانية قدرها 1.6 مليون أورو لفائدة هذه الدراسة الجديدة، في خطوة تبدو أن مدريد تسعى لتسريع وتيرة توضيح كافة التفاصيل المتعلقة بمشروع النفق.
جدير بالذكر أن هذا المشروع بدأ كفكرة بين الملك الراحل الحسن الثاني والملك الإسباني السابق، خوان كرلوس منذ أربعة عقود، وقد تم تشكيل لجنة مشتركة بين البلدين لإجراء الدراسات والبحوث من أجل تنفيذ هذا المشروع.
وازداد الاهتمام بإنجاز الربط القاري بين المغرب وإسبانيا في السنوات الأخيرة، بعد تحسن العلاقات بين البلدين، وفوزهما بتنظيم مونديال 2030 برفقة البرتغال.