كشفت مصادر خاصة أن المواطنة الفرنسية لورا بريول، المشتكية في القضية التي يُتابع فيها الفنان المغربي سعد لمجرد بتهمة الاغتصاب، قد تتابع قانونيا بسبب تسجيلات توثق لمحاولة ابتزاز مالي بقيمة 3 مليارات سنتيم.
وأوضحت مصادر خاصة لموقع سفيركم الإلكتروني، أن لورا بريول كانت قد طلبت من مدير أعمال سعد لمجرد مبلغا ماليا ضخما يبلغ ثلاثة مليارات سنتيم مغربي، أي ما يعادل ثلاثة ملايين يورو، مقابل التراجع عن اتهاماتها أمام المحكمة خلال جلسات إعادة المحاكمة الجارية بباريس.
وواصلت المصادر ذاتها أن مدير أعمال الفنان سعد المجرد كان قد عمد إلى تسجيل المحادثات والاتصالات التي دارت بينه وبين الطرف المقرب من لورا، وحرص على توثيقها بشكل قانوني ووضعها رهن إشارة عناصر الدرك الوطني الفرنسي، وهو ما قد يشكل نقطة تحول كبيرة في القضية.
وبدورها، أكدت هيئة دفاع سعد لمجرد في مذكرة إعلامية توصل بها موقع سفيركم، أن موكلها تلقى، سواء مباشرة أو عبر مدير أعماله، اتصالات متكررة منذ أواخر دجنبر 2024 من طرف أشخاص محسوبين على الطرف المدني، عارضين عليه ما وصفوه بـ”صفقة تسوية” لإنهاء القضية.
وأضافت المذكرة أن العرض تضمن اقتراحا واضحا يقضي بتنازل المشتكية عن اتهاماتها المتعلقة بالاغتصاب، مقابل مبلغ مالي ضخم قدره ثلاثة ملايير سنتيم، معتبرة أن هذه الوقائع ترقى إلى مستوى “محاولة ابتزاز ضمن عصابة منظمة”.
وشدد المصدر ذاته على أن سعد المجرد يعتزم التقدم بشكاية رسمية لدى السلطات المختصة، وأن محكمة الجنايات قررت تأجيل النظر في هذه القضية، لفتح تحقيق قضائي بهدف الكشف عن ملابسات هذه المعطيات الجديدة.
وتزامن الكشف عن هذه المعطيات مع انطلاق جلسات محاكمة سعد لمجرد ليوم الاثنين 2 يونيو 2025، بمحكمة الاستئناف في مدينة “كريتاي” القريبة من العاصمة الفرنسية باريس، بعد استئنافه للحكم الصادر في حقه في فبراير 2023، والقاضي بسجنه لست سنوات بتهمة “الاغتصاب والعنف” في قضية تعود أحداثها إلى أواخر سنة 2016.