أفادت رويترز أن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بحث أمس الاثنين مع كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيخريد كاخ الترتيبات المتعلقة بمؤتمر دولي تعتزم مصر تنظيمه بشأن إعادة إعمار قطاع غزة، في تجاهل تام لمقترح ترامب الذي أعلن من خلاله تهجير سكان القطاع.
وحسب المصدر نفسه، جاء اللقاء في القاهرة على هامش الاجتماع الرابع للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين الذي تشكل في العام الماضي ويضم عددا من الدول والمؤسسات الإقليمية والدولية.
وقالت الخارجية المصرية في بيان إن اللقاء تناول “الترتيبات الجارية الخاصة بالمؤتمر الذي تعتزم مصر تنظيمه بالتعاون مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمؤسسات المالية الدولية حول إعادة الإعمار في قطاع غزة”.
وأضافت أن عبد العاطي قدم خلال اللقاء “شرحا تفصيليا حول المراحل المختلفة والتوقيتات الزمنية الخاصة بالتصور المصري لخطة التعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة”.
وأشار البيان إلى أن الوزير حرص كذلك على “الاستماع لرؤية وتقييم المسؤولة الأممية لآخر تطورات الوضع الإنساني في قطاع غزة واتصالاتها في هذا الشأن”.
وتقول مصر إنها تعكف على إعداد خطة لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه، مؤكدة رفضها القاطع للخطة الأمريكية بإعادة توطين سكان غزة في دول مجاورة.
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، التقى وزير الخارجية المصري مع فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) حيث ناقش الجانبان “احتياجات قطاع غزة خلال مرحلة الإغاثة والتعافي المبكر، والمعلومات المتاحة حول حجم الدمار الذي لحق بالقطاع وبنيته الأساسية والمدى الزمني التقديري الذي يمكن أن تستغرقه عمليات إعادة بناء غزة، والتكلفة التقديرية لتلك العمليات”.