شهد معبر باب سبتة، يوم أمس، ازدحاما خانقا أثر بشكل كبير على حركة العبور، حيث عانت الجالية المغربية المقيمة بالخارج من ساعات انتظار طويلة أثناء عودتها إلى أوروبا، وقد تكدست السيارات لمدة طويلة وسط حرارة الصيف الحارقة، ما تسبب في استياء واسع بين المسافرين الذين كانوا يأملون رحلة سلسة نحو ديارهم، بعد قضاء عطلتهم الصيفية في المغرب.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة من طرف السلطات المغربية والإسبانية لتسهيل عملية العبور، إلا أن حجم الأعداد الهائلة للمسافرين الذين توافدوا على المعبر في يوم واحد، فاق التوقعات وتسبب في الازدحام، ومن المتوقع أن يستمر هذا الوضع اليوم وفي الأيام القادمة، حيث يرجح أن تشهد معابر أخرى مثل بني نصار وطنجة المتوسط تدفقا كبيرا للمسافرين، ما ينبئ باستمرار نفس المشهد في عطلة نهاية الأسبوع، التي تشهد عادة ذروة عودة الجالية المقيمة بالخارج.
ويطالب العديد من المسافرين باتخاذ إجراءات عاجلة لتفادي هذه الأزمات المتكررة، مثل الرفع من الطاقة الاستيعابية للمعابر، وتعزيز التعاون بين السلطات المغربية والإسبانية لتسهيل عملية العبور، وتخفيف الضغط على هذه المعابر من خلال توفير مرافق وخدمات إضافية للتخفيف من معاناة العابرين، خاصة في مثل هذه الفترات التي تشهد حركية كبيرة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الوضع يتكرر بشكل سنوي مع موسم عودة الجالية المغربية إلى أوروبا بعد قضاء عطلتها الصيفية في المغرب، ما يسلط الضوء على ضرورة وضع استراتيجية مستدامة لمعالجة هذا الإشكال وضمان سلاسة عملية عبور الجالية في المستقبل.
وجدير بالذكر أيضا أن وزارة النقل واللوجستيك، كشفت، يوم أمس، أن الموانئ المغربية قد سجلت خلال الفترة الممتدة من 5 يونيو إلى 15 غشت الجاري، عبور ما مجموعه 1.9 مليون مسافر و447 ألف سيارة في الاتجاهين برسم عملية “مرحبا 2024″، مبرزة أنه جرى تسجيل ذروة التدفق الوارد على المغرب يومي 3 و4 غشت، وذلك بأزيد من 80 ألف مسافر و20 ألف سيارة.
تعليقات( 0 )