قال رئيس مركز الاستشراف الاقتصادي والاجتماعي، علي غنبوري، إن مشاركة المغرب كضيف شرف في النسخة الحادية والستين من معرض باريس الدولي للفلاحة، ستكون فرصة مناسبة لترجمة التعاون المغربي-الفرنسي إلى إنجازات ملموسة.
وتابع في ورقة بحثية حول المبادلات الفلاحية بين المغرب وفرنسا، والتي توصلت صحيفة “سفيركم” بنسخة منها، أن “هذا الحدث، الذي يستقطب أكثر من 600 ألف زائر سنويا، هو منصة مثالية لعرض إمكانيات القطاع الفلاحي المغربي، سواء من حيث المنتجات التقليدية مثل زيت الأركان والحوامض، أو من خلال الابتكارات التي يقدمها في مواجهة التحديات البيئية”.
ويتوقع الغنبوري أن تُسهم هذه المشاركة في تعزيز المبادلات التجارية الفلاحية بين البلدين، مؤكدا أن التوقعات تشير إلى أن الصادرات الفلاحية المغربية إلى فرنسا قد تشهد ارتفاعًا بنسبة تتراوح بين 5% و10% خلال السنوات القليلة القادمة، مدفوعة بالطلب المتزايد على المنتجات المغربية في السوق الفرنسية والأوروبية عموما.
ويعد المغرب موردا رئيسيا للمنتجات الفلاحية في السوق الفرنسية، خاصة الفواكه والخضروات.
وتشير تقديرات نقابة المزارعين الفرنسيين إلى أن 69% من الطماطم المستهلكة في فرنسا خلال 2024 مصدرها المغرب، وهو رقم “يسلط الضوء على الاعتماد الكبير للسوق الفرنسية على الإنتاج المغربي”، وِفقا لتعبير الغنبوري.
كما يصدر المغرب حوالي 600 ألف طن من الحوامض سنويا، تقدر نسبة فرنسا منها بحوالي 20-25% من إجمالي الصادرات، وفقا لإحصائيات وزارة الفلاحة المغربية.
المنتجات مثل زيت الأركان والزعفران تشهد هي الأخرى طلبا متزايدا في فرنسا، حيث بلغت قيمة صادرات زيت الأركان وحده حوالي 50 مليون يورو في 2023، مع توقعات بارتفاعها في 2024-2025 بفضل الترويج في معارض مثل معرض باريس الدولي للفلاحة.