تلقت الجالية المغربية في إسبانيا إشادة واسعة النطاق لدورها الفعال في تقديم المساعدة للمتضررين من الفيضانات التي اجتاحت منطقة فالنسيا مؤخرا، حيث انخرط المغاربة المقيمون في مدن عدة بإسبانيا في مبادرات تضامنية تهدف إلى تخفيف معاناة الأسر المتضررة وتقديم الدعم الإنساني والمادي في هذه الظروف الصعبة.
وحسب ما اطلعت عليه جريدة “سفيركم” الإلكترونية، فإن المغاربة المقيمين في إسبانيا قاموا بتنسيق واسع لجمع المساعدات من مختلف المناطق، حيث تبرعت الأسر المغربية بالأغذية، والملابس، والمستلزمات الطبية الأساسية، وقامت بترتيب فرق تطوعية للتوجه إلى المنطقة المنكوبة لتوزيع المساعدات بشكل مباشر على المتضررين.
وشملت مبادرات الجالية تنظيم قوافل إغاثية باتجاه فالنسيا، حيث بادر عدد من المغاربة بتوفير وسائل نقل لنقل التبرعات، فيما خصص آخرون وقتهم للوقوف بجانب الأسر التي تضررت من الفيضانات، ومساعدتها في إزالة آثار الأضرار وتنظيف المنازل والشوارع المتضررة. وقد أثار هذا التفاعل الإيجابي تقدير السكان المحليين والسلطات الإسبانية.
كما نظمت الجالية حملات توعية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لحشد الدعم وتوجيه التبرعات، مع الإشارة إلى كيفية المساعدة بشكل قانوني وآمن. وتجاوب المغاربة بسرعة مع النداءات، حيث أظهرت المقاطع والصور المنشورة جهودهم الحثيثة في نقل المواد الأساسية إلى الأسر المتضررة، الأمر الذي لاقى إعجابا كبيرا.
وأشادت منظمات إسبانية محلية بموقف الجالية المغربية ووصفته بأنه نموذج للتعايش والتضامن، مبرزة أن هذه المبادرات أسهمت في تعزيز العلاقات الإنسانية بين المجتمعات المغربية والإسبانية، وعكست الوجه الإيجابي للجالية ودورها في دعم المجتمعات التي تحتضنها.
يذكر أن فيضانات فالنسيا خلفت مصرع أكثر من 220 شخصا، بالإضافة إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية والممتلكات، وأجبرت مئات الأسر على ترك منازلهم، مما زاد الحاجة إلى المساعدات الإنسانية العاجلة.
تعليقات( 0 )