عقدت مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الثلاثاء بالرباط، لقاء في إطار سلسلة اللقاءات التواصلية، التي دأبت على تنظيمها، للتواصل مع مختلف الجهات الإدارية والقضائية المعنية بقضايا الجالية المغربية للمقيمين بالخارج.
وفي هذا السياق أكد الدكتور الزهيد، الكاتب العام لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، في تصريحه لجريدة “سفيركم”، على أهمية الاهتمام بالشكايات والقضايا التي تؤثر على مغاربة الخارج، الذين يعيشون في دول مختلفة حول العالم، حيث يواجه هؤلاء المغاربة قضايا متعددة تتعلق بممتلكاتهم وتعاملاتهم مع المؤسسات المالية والشركات.
وأضاف الزهيد قائلا، رغم أن هذه القضايا تحال عادة إلى المحاكم والإدارات، فإنه ليس من السهل بالنسبة لهم القيام بذلك، خاصة أنهم قد يكونون في بلادهم لمدة قصيرة جدا، ويحتاجون إلى حلول سريعة وفعالة دون ضياع الوقت في المساطر القضائية المعقدة.
وأشار المتحدث، إلى أن المؤسسة تسعى إلى معالجة هذه القضايا بالتعاون مع الجهات المعنية، وتؤكد على أهمية فهم واحترام خصوصيات هؤلاء المغاربة وواقعهم الفريد، وذلك من خلال التواصل الفعال مع جميع الجهات المتدخلة في هذا المجال.
وأكد هذا الأخير، أن المغاربة المقيمين بالخارج يمكنهم الاعتماد على المؤسسة للقيام بمتابعة قضاياهم، وفقا لتوجيهات القانون والسلطة الملكية.
ومن جهته، قال زكرياء العماري، مستشار قانوني بالمؤسسة، في تصريحه “لسفيركم”، إن هذا اللقاء يأتي في سياق التواصل المستمر مع الجهات الإدارية والقضائية المختصة بقضايا المغاربة المقيمين بالخارج.
كما يهدف هذا اللقاء حسب المصدر ذاته، إلى تسليط الضوء على دور المؤسسة في إدارة شكايات المغاربة المقيمين بالخارج، وتقديم حصيلة عمل المؤسسة خلال السنوات الخمس الماضية، بالإضافة إلى استعراض التحديات التي تواجه معالجة هذه الشكايات، مع التركيز على إيجاد حلول مستدامة بالتعاون مع الجهات المعنية.
وخلص العماري، إلى أن هذا الجهد يأتي في إطار تعزيز الثقة بين المغاربة المقيمين بالخارج والمؤسسات المغربية، وتقديم الدعم والإرشاد اللازمين لحل مشاكلهم خلال تواجدهم في أوطانهم، مع مراعاة الظروف الخاصة التي يعيشونها خارج البلاد، مبرزا التزام المؤسسة بتحسين الخدمات المقدمة للجالية المغربية المقيمة بالخارج، وضمان تلبية احتياجاتهم القانونية والإدارية بطريقة فعالة ومنسقة، تحقق لهم العدالة والحماية اللازمة في بلدان إقامتهم.