مغاربة يربطون جريمة اكتشاف جثة رجل في جدران منزله بقصة “دار النسا”

في واقعة مروعة هزت مدينة طنجة والشارع المغربي بأسره، تم الكشف يوم أمس السب، عن تفاصيل جريمة شنعاء، حين تم العثور بمحض الصدفة على جثة رجل مخبأة في جدار إسمنتي داخل منزله، ما دفع العديد من المغاربة إلى ربط تفاصيل هذه الجريمة بقصة مسلسل “دار النسا” الرمضاني.

وكانت الشرطة قد أعلنت في بلاغ لها أن اكتشاف الجثة كان أثناء عملية تفتيش منزل العائلة، الذي تقطن فيه الزوجة رفقة أبنائها الأربعة، في إطار قضية أخرى تتعلق بحيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، وبعد التحقق من ظروف اختفاء الزوج الذي كان مفقوداً منذ ست سنوات، تم العثور على جثته مدفونة في الجدار الإسمنتي.

وفي سياق التحقيق في القضية، تم وضع المتهمين تحت الحراسة النظرية، حيث تواصل النيابة العامة تحقيقها لكشف دوافع هذه الجريمة، كما أمرت بتشريح الجثة لتحديد سبب وكيفية الوفاة، من أجل فك لغز هذه القضية التي أصبحت حديث الساعة في المغرب.

وتفاعلا مع هذه الجريمة، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات عدد من المستخدمين المغاربة الذين ربطوا بين هذه الجريمة الحقيقية وبين أحداث مسلسل “دار النسا” الذي عرض خلال شهر رمضان الماضي على القناة الأولى، بسبب تناوله قصة مشابهة جعلت الكثيرين يتساءلون عن السر وراء تشابه أحداث هذا العمل الفني بالواقع.

تجسد هذه الجريمة تداخل الواقع بالدراما، إذ تعكس في الكثير من الأحيان قصص المسلسلات والأفلام أحداثاً واقعية، حيث علق أحد مستخدمي منصة إنستغرام: “جريمة طنجة تبدو وكأنها مشهد من مسلسل دار النسا، هل يعقل أن يكون هذا التقارب الكبير بين الواقع والفن؟”، بينما علقت مستخدمة أخرى على فيسبوك قائلة: “الأفلام والمسلسلات والفن بصفة عامة انعكاس لما نعيشه في الواقع، لكن من الغريب أن نرى تطابقاً كهذا”.

وفي الوقت الذي ربطت فيه فئة من المغاربة وقائع جريمة طنجة بأحداث سلسلة دار النسا، دعت فئة أخرى إلى عدم الخلط بين الواقع والخيال، مبرزة أن ما يعرض في المسلسلات غالباً ما يكون مستوحى من قصص واقعية، ولكنها لا تعني بالضرورة أن هناك رابطاً حقيقياً بين ما نشاهده على الشاشة وما يحدث في الحياة اليومية.

وتجدر الإشارة إلى أن أحداث مسلسل “دار نسا” لمخرجته سامية أقريو، يعالج قصة الأرملة “أمينة” التي تعيش رفقة أبنائها الثلاثة ووالدتها، وصديقتها في منزل شعبي بمدينة طنجة، وخلف حياتها التي تبدو من الخارج سعيدة، تخفي أمينة سرا غامضا من الماضي تعيد الأقدار فتحه من جديد، لتكشف عن قصة قتل البطلة لزوجها السابق بسبب اعتدائه الجنسي على ابنة أمينة من زوجها الأول.

مقالات ذات صلة

نقابة: المشهد السياسي وصل لحالة غير مسبوقة من التردي ويجب سن ضريبة على الثروة

أمنية الشفشاوني: يستحيل أن أشخص دور خادش بالحياء وأستمتع بالاشتغال مع بدري

الشافعي يحذر من “احتكار اللحوم المستوردة” ويدعو لتشديد المراقبة

فيلم “المرجة الزرقاء” يتوج خيي بجائزة مرموقة في مهرجان القاهرة

المتقاعدون .. بين معاناة هشاشة الداخل وتحديات هذه الفئة من مغاربة العالم

نقابي يكشف لـ"سفيركم" تفاصيل مذكرة وزارة التعليم لتنظيم الساعات الإضافية للأساتذة

نقابي يكشف لـ”سفيركم” تفاصيل مذكرة وزارة التعليم لتنظيم الساعات الإضافية للأساتذة

هل ستنخفض أثمنة الكازوال بالمغرب بعد انخفاضها عالميا

هل ستنخفض أثمنة المحروقات بالمغرب بعد انخفاضها عالميا؟ خبير يجيب

ارتفاع وتيرة العنف ضد النساء بالدار البيضاء يدفع حقوقيين لمطالبة الجماعة بالتدخل

محمد الحنصالي: قطاع التعليم الخصوصي يحتاج مبادرة من الدولة

تعليقات( 0 )