كشف مكتب الإحصاء الألماني أن أوروبا يمكن أن تواجه الشيخوخة في حال توقفت عمليات الهجرة، متوقعا أن ينخفض عدد سكان الاتحاد الأوروبي بمقدار الخُمس في أفق سنة 2070.
وجاء في تقرير صادر عن شبكة “آر تي إل اللكسمبورجية”، اليوم الثلاثاء، استند على معلومات من مكتب الإحصاء الألماني، أنه في حال حافظت الهجرة على مستوياتها الحالية، فمن المرجح أن ينخفض عدد السكان بنسبة 4%، وهو ما يعادل حوالي 358.4 مليون شخص.
ويشير التقرير إلى تباين الأوضاع السكانية بين دول الاتحاد الأوروبي، حيث تعاني جنوب وشرق أوروبا من تراجع في عدد السكان، بينما تسجل دول مثل لوكسمبورج ومالطا والسويد وإيرلندا نموا ديموغرافيا ملحوظا، مبرزا أن ألمانيا، ستحافظ على استقرار نسبي سيصاحبه انخفاض طفيف لا تتجاوز نسبته 0.4 في المائة.
وتوقع التقرير كذلك أن يواجه الاتحاد الأوروبي ظاهرة الشيخوخة بحلول سنة 2070، مرجحا أن ترتفع نسبة الأشخاص الذين تفوق أعمارهم 65 سنة من 21.2% إلى 30.5%.
وتجدر الإشارة إلى أن ألمانيا كانت قد اتخذت مجموعة من التدابير الجديدة الرامية إلى تسهيل هجرة العمال المهرة في مقابل تقييد توافد طالبي اللجوء، حيث كانت قد فتحت الباب على مصراعيه أمام هجرة العمال المهرة، من أجل سد النقص الحاصل في اليد العاملة الألمانية.
وكانت قد أعلنت في الـ 18من نونبر الماضي، عن دخول قانون جديد حيز التنفيذ، يتم بموجبه تسهيل هجرة العمال الأجانب المهرة، وهو القانون الذي يمنح “بطاقة الفرصة” المبنية على نظام النقاط، والتي بدأ العمل بها رسميا في فاتح يونيو الجاري، حيث تمكن المهاجر من الحصول على تصريح إقامة لمدة سنة واحدة في حال توفرت فيه مجموعة من الشروط.
وجدير بالذكر أيضا أن المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين، كان قد كشف أن ما مجموعه 329 ألفاً و120 شخصاً قد تقدموا بطلب لجوء لأول مرة في ألمانيا خلال سنة 2023، وهو ما يعادل زيادة قدرها حوالي 50 بالمائة عن العام السابق له، مشيرا إلى أن معظمهم ينحدرون من سوريا وتركيا وأفغانستان، ولا فتا إلى أن الربع الأول من هذا العام شهد تقديم 65 ألفا و419 طلبا لأول مرة، بتراجع قدره حوالي 19 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي
تعليقات( 0 )