قام المكتب الوطني للمطارات (ONDA) بإزالة أجهزة التفتيش الأمني والكشف عن المعادن من مداخل مطار محمد الخامس في الدار البيضاء، ومن المقرر أن يتبع مطار مراكش نفس الإجراء في الأيام المقبلة.
وأعلن المكتب الوطني للمطارات اليوم الأربعاء، أنه “في إطار الجهود المستمرة لتحسين تجربة المسافرين، تم نقل أجهزة التفتيش – السكانر وكاشف المعادن – من مداخل مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، ما أدى إلى القضاء على الطوابير الطويلة”.
وأضاف البيان، “سيمكن هذا الإجراء المسافرين من الوصول إلى نقاط الدخول المختلفة للمطار بشكل أسرع، مما يسهل عملية الصعود إلى الطائرات”.
ويأتي هذا القرار في إطار استراتيجية التحديث “مطارات 2030” التي أطلقها المكتب الوطني للمطارات، بالتنسيق مع وزارة الداخلية والمديرية العامة للأمن الوطني (DGSN) والدرك الملكي.
وجاء هذا التطور بعد إعلان الحكومة في دجنبر عن مشروع توسعة بقيمة 40 مليار درهم لمطار محمد الخامس.
وأكد وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، أن هذا المشروع سيضاعف طاقة استيعاب المطار ثلاث مرات، لتنتقل من 15 مليون إلى 45 مليون مسافر سنويا بحلول 2029.
وفي نفس الشهر، أعلن قيوح عن إنشاء مطار جديد في الدار البيضاء يحمل اسم الملك الراحل محمد الخامس، سيتم بناؤه مقابل المطار الحالي، وسيكون مركزا دوليا للرحلات الطويلة التي تربط إفريقيا وأوروبا وأمريكا، بطاقة استيعابية تصل إلى 20 مليون مسافر سنويا بحلول 2030.
وتعاملت المطارات المغربية مع نحو 32 مليون مسافر في عام 2024، وتسعى المملكة إلى تعزيز بنيتها التحتية الجوية لمواكبة هذا النمو الكبير.
وفي يونيو 2024، افتتح مطار محمد الخامس منطقة عبور دولية جديدة تمتد على مساحة 5000 متر مربع، مجهزة بـ11 نقطة تسجيل، و10 أنظمة آلية لفحص الأمتعة، و7 بوابات مغناطيسية، و3 أجهزة سكانر للجسم، و47 نقطة مراقبة موزعة على مساحة 3500 متر مربع.
وتتماشى إزالة أجهزة التفتيش الأمني عند المداخل مع تعهد المكتب الوطني للمطارات مؤخرًا بتقليص أوقات انتظار المسافرين من 45 إلى 25 دقيقة بمطار محمد الخامس.
وأكد المكتب أن إجراءات إضافية ستُتخذ قريبا لتعزيز تجربة المسافرين، في إطار استعداد المغرب لاحتضان كأس العالم 2030، حيث يُتوقع أن تصل الطاقة الاستيعابية لشبكة المطارات الوطنية إلى 80 مليون مسافر بحلول 2035.