عانت الطفلة الأمريكية من أصول إفريقية ويلما رودولف من شلل نصفي أصابها في سن الرابعة من عمرها بسبب ارتفاع درجة الحرارة وكانت تعتمد ويلما في مشيها على دعامة حديدية، إلا أنها سببت لها التواء على مستوى الرجل اليسرى فأصبحت لديها إعاقة لن تتمكن من خلالها من المشي مرة أخرى.
بعد معاناة مع الأطباء أخبروها أنها لن تتمكن من المشي لكن أمها كانت دائما تخبرها أنها تستطيع كلما سألتها “هل يمكن أن تعالج وتعود للمشي. وتحدت الأم كلام الأطباء وبقيت رفقة طفلتها وظلت تصطحبها لإحدى المستشفيات لتلقي العلاج، حسب العديد من المصادر الإعلامية التي كتبت عن حياة ويلما.
الإرادة والعزيمة تحقق النجاح
في أحد الأيام علمت ويلما، وفق المصادر التي تناولت قصتها، بأن هناك مؤسسة تنظم أولمبياد للأطفال ذوي الإعاقة ، فقررت أن تشارك فوافقت أمها على ذلك. وكان الحظ حليف ويلما منذ اليوم الأول حيث جلست بجانب بطلة سابقة لرياضة الجري فأخبرتها ويلما أنها معجبة بها وتتمنى أن تصبح يوما مثلها، فأخبرتها السيدة أنها يمكن أن تكون أفضل منها بالأيمان الذي لديها والعزيمة ، لكن “سنبدأ بالتدريج بتغيير القناعات الذهنية أولا ثم الالتزام بالتدريبات البدنية”.
وبدأت ويلما في التدريبات مع العلاجات الطبيعية المستمرة لعد أعوام، حتى تمكنت من الوقوف مجددا على رجليها بدون دعامات أو مساعدة من أحد فبدأت تمشي شيئا فشيئا.
وانضمت “ويلما” في فترة دراستها الثانوية لفريق كرة السلة وحققت جوائز محلية. فجاء صيف أولمبياد 1960 لتكون من المشاركات. وحققت خلاله أرقاما قياسية أبهرت بها جميع متتبعيها والعالم أجمع بعد معرفتهم بقصتها.
وقطعت سباق 100 متر في 11 ثانية فقط، ثم سباق ال200 متر في 23 ثانية لتحطم الأرقام القياسية وتحقق لقب “أسرع امرأة في العالم”.
وشاركت بعدها في سباق بولاية تنيسى لمسافة 400 متر والذي قطعته حينها في 44 ثانية لتحقق مرة أخرى رقما قياسيا عالميا.
تعليقات( 0 )