منح مجلس الوزراء الإسباني، الثلاثاء الماضي، الجنسية الإسبانية لشابين من أصل مغربي أنقذا في أبريل من العام الماضي حياة رجل يبلغ من العمر 74 عاما سقط في قناة سيروس أثناء مروره في لا بورديتا، في ليريدا.
وتم نشر منح الجنسية الإسبانية، التي حصل عليها الشابين حمزة الحاتمي، 21 عاما، وعبد الصمد فياش، 23 عاما، أمس الأربعاء، في الجريدة الرسمية للدولة (BOE).
وأوضح عبد الصمد فياش، في اتصال هاتفي مع جريدة “سفيركم” الإلكترونية، أنه وصل رفقة صديقه إلى إسبانيا عندما كانا قاصرين، حيث تمكن كلاهما من دخول إسبانيا مختبئين تحت شاحنة، موضحا أنهما بدآ إجراءات طلب الجنسية بعد تلقي المشورة من خدمة التوجيه في الغرب (SOE) في ليريدا.
وأبرز فياش، أنه قام رفقة صديقه بمساعدة الرجل الذي سقط في القناة أثناء مروره بحي لا بورديتا في 24 أبريل 2023، حيث قفزا في القناة لإنقاذ الرجل بينما أمسك الآخرون الذين كانوا برفقتهم بالحبال للمساعدة في عملية الإنقاذ، بالتعاون مع عملاء من الحرس الحضري في ليريدا.
الأداء البطولي للشابين المغربيين أكسبهم وسام الاستحقاق للحماية المدنية، وأقيم الحفل في شهر يوليوز الماضي، وهناك حصل الأربعة على شهادتهم.
في سياق متصل، نوه زكرياء سروري، رئيس جمعية نوستالجيا العائلية بليريدا، بالعمل البطولي للشابين المغربيين، مشيدا بأخلاقهما ومبادئهما العالية التي تمثل الثقافة المغربية المتميزة بروح العطاء والتعاون.
واعتبر سروري في تصريح لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، أن الشباب من مغاربة العالم، دائما ما يعملون على نقل تلك الصورة الجميلة عن المغرب والشعب المغربي، مشددا على أن ما تنقله بعض الصحف أحيانا بخصوص بعض الانفلاتات والممارسات الخارجة عن القانون تبقى معزولة، وتوجد في كل بلدان العالم وتسجل على كل الجنسية، فقط أحيانا يكون هناك تضخيم إعلامي بنية مبيتة لإظهار المغاربة بصورة بعيدة عن الواقع.
وأكد سروري، على أن مغاربة العالم يساهمون بشكل كبير في الدينامية الاجتماعية والثقافية والرياضية والتطوعية…، أينما كانوا وبكل ما استطاعوا، مشيرا إلى أن خير دليل على ذلك هو مكانة الرياضيين من أبناء الجالية المغربية بمختلف النوادي العالمية والمحلية، فضلا عن المناصب المهمة والكبيرة التي أصبح يشغرها مغاربة العالم بالدول التي يقيمون بها.
تعليقات( 0 )