استنكرت منظمة “مراسلون بلا حدود”، في دعوى قضائية رفعتها، أمام المحكمة الجنائية الدولية، يوم الثلاثاء الماضي، الانتهاكات والجرائم الحربية، التي ارتكبتها إسرائيل في حق صحفيين، خلال حربها على قطاع غزة، من أجل إسكات عيون الحقيقة، والتستر على جرائمها الفظيعة.
وفي بيان نشرته هذه المنظمة غير الحكومية، التي تعنى بحرية الصحافة وحقوق الصحفيين، أكدت أن الصحفيين الفلسطينيين ضحايا إسرائيل، قد وافتهم المنية تحت قذائف الجيش الإسرائيلي، وفي هجمات “ترقى إلى جرائم الحرب”.
وطالبت المنظمة في بلاغها، بضرورة إجراء تحقيق، من قبل المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، نظرا “لطبيعة وحجم الجرائم المروعة والمتكررة، التي دائما ما يذهب ضحيتها صحفيون، ذنبهم الوحيد أنهم يؤدون واجبهم المهني”.
وتشمل هذه الدعوى القضائية، التي رفعتها المنظمة، لمكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، تفاصيل متعلقة بقتل 9 صحفيين آخرين وإصابة 2 آخرين، أثناء ممارسة مهامهم، وذلك منذ مباشرة كتائب القسام لعملية “طوفان الأقصى“، في السابع من أكتوبر الماضي.
وذكرت المنظمة في التفاصيل، أن إسرائيل لم تكتف بقتل الصحفيين فقط، بل قامت بتدمير مجموعة من المباني، بشكل كامل أو جزئي، حيث تعرض أزيد من 50 منبرا إعلاميا في غزة، على مدى 27 يوما، إلى غارات إسرائيلية عنيفة.
وفي هذا الإطار، قال كريستوف ديلوار، الأمين العام لمنظمة “مراسلون بلا حدود”، إننا “ندعو إلى التحقيق منذ عام 2018، في حين تظهر الأحداث المأساوية الحالية، مدى إلحاح الحاجة إلى تحرك المحكمة الجنائية الدولية”.
وتعتبر هذه الشكوى الثالثة، التي تتقدم بها المنظمة، إلى المحكمة الجنائية الدولية، بخصوص الانتهاكات المتواصلة لإسرائيل في حق الصحفيين، حيث رفعت دعوى في سنة 2018، حين سقط عدد من الصحفيين، في احتجاجات مسيرة العودة الكبرى في غزة.
وفي سنة 2021، رفعت المنظمة الدولية دعوى أخرى، استنكرت فيها شن إسرائيل لمجموعة من الغارات، على أزيد من 20 وسيلة إعلامية في قطاع غزة.
وعبرت الشبكة عن مساندتها للشكوى، التي كانت قد رفعتها قناة “الجزيرة”، على خلفية مقتل مراسلتها شيرين أبو عاقلة، في 11 من ماي 2022، في الضفة الغربية، بطلقات رصاص للجيش الإسرائيلي.
وتجدر الإشارة إلى أن المنظمة، قد أوضحت أنه منذ بداية التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي، قتل ما مجموعه 34 صحفيا، 12 منهم لقوا مصرعهم، أثناء قيامهم بتغطيات لأحداث الحرب، 10 منهم في غزة، وواحد في لبنان، وصحفي آخر في إسرائيل.
تعليقات( 0 )