اختتم مهرجان ‘جسد’ الدولي للنساء المخرجات، ليلة الاثنين الثلاثاء، في المسرح الوطني محمد الخامس، دورته الثانية، بحفل سلمت خلاله الدروع التكريمية للفرق المسرحية المشاركة، وعرض مسرحية الاختتام “عنقود الريح“.
وامتد مهرجان “جسد” بين 25 و29 يناير 2024، على مدى خمسة أيام من الفرجة المسرحية الممتعة بمقاربات ورؤى نسائية قادمة من 9 دول مشاركة، تخللتها ندوات نقاشية، وماستر كلاس.
وجمع مهرجان “جسد“، خلال دورة السنة الجارية، نساءً مخرجات، وممثلات، وممثلين متألقين، من كل من: المغرب، وإيطاليا، والكاميرون، واليونان، وفرنسا، وتونس، وإسبانيا، ومصر/ألمانيا، مقدما لجمهوره تنوعا مسرحيا، وثقافيا استثنائيا بنفس نسائي متعدد المشارب، ساهم في تنشيط الحياة الثقافية في العاصمة الرباط.
وقالت نعيمة زيطان، مديرة المهرجان ومخرجة مسرحية “عنقود الريح”، التي عرضت في حفل الاختتام، إن “تنظيم المهرجان لم يكن بالأمر السهل، خاصة أنه يتعلق بحدث ثقافي متخصص، يحاول إبراز تجارب الإخراج النسائية، في سياق، ومجال يشكل فيه الحضور النسائي نسبة قليلة. هذا الأمر لا ينطبق على المغرب فقط، بل على أغلب الدول المشاركة، والتي لا تمتلك مثل هذا المهرجان في بلدانها. إن تنظيم المهرجان الدولي للنساء المخرجات في المغرب فخر لنا كمهنيات مسرحيات، وفخر للثقافة المغربية، وسنسهر على تنظيم نسخة ثالثة أفضل العام القادم”.
وَشهد المهرجان، إلى جانب عرض 9 مسرحيات، اثنتان منهما أخرجتهما امرأتان، وتنظيم ندوتين نقاشيتين، جمعت الأولى النساء المخرجات المشاركات، وتطرقن خلالها للتحديات والصعوبات، والأحكام الجاهزة التي يواجهنها، كل واحدة حسب بلدها ومسارها الشخصي، فيما جمعت الندوة الثانية السينوغرافيات المغربيات، والأجنبيات، وتطرقن خلالها لتكوين ومهنة السنوغراف والتحول الذي يعرفه المجال بفضل دخول مزيد من النساء إليه.
واستضافت الدورة الثانية لـ”جسد”، المخرجة والمنتجة ليلى التريكي في ماستر كلاس، حيث تفاعلت مع أسئلة الجمهور بخصوص بداياتها، وتطورها المهني، وبخصوص تفاصيل العمل الإنتاجي كامرأة في المجال التلفزي وعلاقتها بزملائها. وتم أيضا، خلال هذه الدورة الثانية، تكريم الفنانة المسرحية والتلفزية حسناء طمطاوي، التي تحمل معها تجربة ثلاثة عقود من العمل في الميدان بحضور زملائها وعائلتها، وأصدقائها.
وأقيمت عروض الدورة الثانية من المهرجان في عدد من الفضاءات المعروفة في الرباط، على رأسها المسرح الوطني محمد الخامس، وقاعة باحنيني، إضافة إلى مسرح الأكواريوم في حي العكاري، وقاعة جيرار فيليب، التابعة للمعهد الفرنسي في الرباط.
تعليقات( 0 )