برهن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، المدان دوليا من المحكمة الجنائية الدولية بجرائم حرب، مرة أخرى، أن لا عهد له ولا ذمة، وأن عهوده واتفاقياته مع الدول لا معنى لها بالنسبة له، وأن ممارسة المجازر وخيانة العهود سيان، وفق تعبير الكثير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب.
وتبجح نتنياهو بقيامه بسلام مزعوم مع المغرب، ناشرا في ذات الوقت خريطة المملكة مفصولة عن صحرائها خلال لقاء إعلامي مع قناة LCI الفرنسية مساء اليوم الخميس، في تصرف وُصف بـ”الاستفزازي” للمغرب دولة وشعبا، بعد أن استفزهم يوميا عبر مجازره في قطاع غزة.
وفي محاولته تبرير مجازره البشعة والتي جعلت كلمة “إسرائيل” مكروهة لدى العديد من شعوب العالم ومنظماته، أطل نتنياهو من خلال قناة فرنسية في لقاء مطول، متغررا بنفسه ومتبجحا بلعب دور الضحية والساعي للسلام.
وحاول نتنياهو تمثيل دور “محارب الإرهاب” وتبييض وجهه الأسود بقتل أكثر من 30 ألف فلسطيني أغلبهم أطفال ونساء، ناشرا في نفس الوقت صورة تضم الدول العربية وبها خريطة لا تحتوي على الصحراء المغربية ضمن تراب المملكة المغربية.
وقال نتنياهو في اللقاء، الذي احتج على بثّه آلاف الفرنسيين قرب مقر قناة LCI الاخبارية التابعة لوكالة TFI، إنه وقع معاهدة “سلام” مع مجموعة من الدول العربية ومنها المغرب قبل أن توقف حماس هذه العملية يوم 7 أكتوبر، على حد قوله.
وكان المغرب قد وقع دجنبر سنة 2020 على معاهدة سميت بـ”الاتفاقية الثلاثية” ضمن المعاهدات “الابراهيمية”، تعترف على إثرها الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء مقابل إعادة العلاقات الدبلوماسية المغربية الإسرائيلية.
تعليقات( 0 )