ندوة علمية في مراكش تقارب موضوع سرطانات الفم والأسنان

نظمت مؤسسة أطلس الطبية بمراكش، ندوة علمية تحت شعار “مخاطر أمراض الفم والأسنان وتأثيرها على الصحة الجسدية”، وذلك بمشاركة أطباء ومتخصصين في جراحة الفم والأسنان.

وكان هذا اللقاء العلمي، فرصة مهمة أبرز من خلالها الأطباء والمتخصصين، الأهمية التي يحظى بها البحث العلمي في تطوير ودعم المنظومة الصحية لصحة الفم والأسنان، ولا سيما على مستوى جهة مراكش آسفي التي تعد قبلة للسياح سواء المغاربة منهم أو الأجانب.

وسلطت هذه الندوة العلمية الضوء على أهمية استخدام تكنولوجيات حديثة في مجال علاج الأسنان، وكذا الاستعانة بكفاءات مغربية طبية تتمتع بتجارب دولية كبيرة، إلى جانب توفير خدمات طبية مختلفة من بينها الاستشارة الطبية والجراحة والتجميل.

وفي هذا الصدد، استعرض الدكتور حسن إمزيل، المدير الطبي للمؤسسة، أهمية هذا النموذج الطبي الجديد بمدينة مراكش، وكذا استراتيجية الانفتاح على المحيط الرامية إلى تقديم خدمات طبية متطورة، يشرف عليها أطباء مغاربة جلبوا خبرتهم التي تفوق 25 سنة في الخارج إلى المغرب.

و أشار الدكتور إمزيل، إلى أهمية البحث عن حلول صحية لاشكاليات العادات السيئة المضرة بصحة الفم والأسنان، لافتا إلى ضرورة الانفتاح على جديد البحث العلمي ومواكبة التكنولوجيات الجديدة، وجعل المؤسسة الطبية فضاء للنقاش والدراسة العلمية لتطوير خدمات طب الأسنان وتعزيزها.

 

واستغل المتحدث ذاته هذه الفعالية العلمية، في التنبيه من حقيقة أن إهمال صحة الفم والأسنان يعد أحد الأسباب الرئيسية وراء الإصابة بمجموعة من الأمراض المزمنة والخطيرة، من قبيل: سرطانات الفم، وهو الأمر الذي تؤكده إحصائيات منظمة الصحة العالمية، التي تشير إلى تسجيل حوالي 380 ألف إصابة سنويا في العالم.

وذكر إمزيل، خلال الندوة، أن تسوس الأسنان غير المعالج، هو الحالة الصحية الأكثر شيوعا في العالم، إذ يصاب به حوالي 2،5 مليار شخص، إلى جانب التهابات اللثة، مشيرا في ذات الوقت إلى أن أمراض الفم والأسنان يمكن أن تؤدي في أسوء الحالات إلى الإصابة بأزمات القلب وانسداد الشرايين والسكتة الدماغية جراء الالتهاب والعدوى التي تسببها بكتيريا الفم.

وخلص الدكتور إلى التأكيد على أن التهاب دواعم الأسنان يؤثر بشكل سلبي على صحة النساء الحوامل، حيث يتسبب لهن في الولادة المبكرة وانخفاض وزن المولود، إلى جانب إحداث مضاعفات خطيرة على مستوى الجهاز التنفسي لدى البعض بسبب تنقل البكتيريا من الفم إلى الرئة.

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)