ندوة فكرية بمكناس تعالج التربية الدامجة لذوي الإعاقة البصرية

تحتضن مدينة مكناس يوم السبت 6 يناير 2024، على الساعة الثالثة بعد الزوال، بالمعهد البلدي الموسيقي حمرية، ندوة فكرية تحت شعار “البرنامج الوطني للتربية الدامجة بين التصور وإشكالية التنزيل، الإعاقة البصرية كنموذج”.

ويشرف على تنظيم هذه التظاهرة الفكرية، المنظمة بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص في وضعية إعاقة، كل من جمعية الصداقة لمساعدة المكفوفين وذوي الإعاقة، وجمعية الأنامل لتنوير خطى الكفيف، وهما جمعيتان تهتمان بمواكبة المكفوفين وضعاف البصر والأشخاص في وضعية إعاقة.

 

ويتضمن برنامج الندوة كلمتين افتتاحيتين للجمعيتين المنظمتين للندوة الفكرية، بالإضافة إلى مداخلة المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بمكناس، وتليها كلمة ممثل مديرية التعاون الوطني، وبعدها مداخلة الدكتور حسن صويني، وهو من بين الأطر المتخصصة في مجال الإعاقة، وكذا مداخلة عبد الناجي غموزة، الذي يشتغل في المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بمكناس، ويشرف على تسييرها عبد الله الطاهري.

وسيتم عقب هذه المداخلات، تخصيص فترة للنقاش، سيفتح فيها الباب أمام المشاركين والحاضرين للإدلاء بآرائهم وطرح تساؤلاتهم بخصوص برنامج التنمية الدامجة، وإشكاليات تنزيله وكذا المعيقات التي تواجه المكفوفين وصعاف البصر.

وصرح محمد قدري، الكاتب العام لجمعية الصداقة لمساعدة المكفوفين وذوي الإعاقة، والناطق الرسمي باسم الجمعية، لموقع “سفيركم” قائلا: “في إطار الندوة التي ستنظمها جمعيتنا، بشراكة مع جمعية الأنامل، تحت شعار ’برنامج التربية الدامجة بين التصور وإشكالية التنزيل‘، وهو برنامج وطني مهم جدا لعدد من الأنواع المختلفة من الإعاقات”.

وتابع المتحدث ذاته، قائلا: “لكن حين يتعلق الأمر بالإعاقة البصرية فمن الصعب أن يتم تطبيقه (البرنامج الوطني للتربية الدامجة)، نظرا لمجموعة من الإشكاليات والولوجيات التي تواجه المكفوفين وضعاف البصر، لأنه تلزمهم خصوصية في المعاملة، بين الأستاذ والتلميذ الذي يعاني من الإعاقة، لكن بالنسبة لباقي الإعاقات هناك تواصل مرئي ومباشر بين الأستاذ والتلميذ، على عكس المكفوفين الذين يعتمدون في تواصلهم على اللمس فقط”.

واستطرد بالقول: “لكن حتى بالنسبة للأشخاص في وضعية إعاقة، سواء تعلق الأمر بالتوحد، أو إعاقة حركية أو ذهنية، يبقى الأمر صعبا في خضم هذه الظروف، إلا بتوفر مجموعة من الوسائل منها الولوجيات، وتجهيز الأقسام بآليات وأدوات ووسائل العمل اللازمة، بالإضافة إلى توفير المربين المتخصصين، وهكذا نكون قد حققنا برنامجا بمعايير مناسبة، وفي غياب هذه العناصر لايمكن تطبيق البرنامج بشكل ناجع”.

وبدورها، قالت الواحيدي سميرة، رئيسة جمعية الأنامل لتنوير خطى الكفيف، أن هذه الندوة الفكرية تنظم “بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص في وضعية إعاقة، وهي عبارة عن لقاء سيتمحور حول التربية الدامجة، وسيحضر معنا ثلة من الأساتذة من الأكاديمية والتعاون الوطني، وكذا أساتذة المكفوفين، ناهيك عن نشطاء من المجتمع المدني، وسينصب النقاش نحو التربية الدامجة، سلبياتها وكذا إيجابياتها”.

وأكدت الواحيدي على أن تأسيس هذه الجمعية إلى جانب آباء وأولياء المكفوفين يرمي إلى “تسليط الضوء على هذه الفئة، خاصة وأننا نريد لأبنائنا أن ينعموا ببيئة جيدة في المدرسة، حيث يمكنهم أن يتميزوا ويحجزوا لأنفسهم مكانة بين المجتمع”.

مقالات ذات صلة

ارتفاع وتيرة العنف ضد النساء بالدار البيضاء يدفع حقوقيين لمطالبة الجماعة بالتدخل

محمد الحنصالي: قطاع التعليم الخصوصي يحتاج مبادرة من الدولة

وهبي: المحاماة في المغرب شهدت عدة أزمات والمهنة تتربص بها منافسة قوية

وهبي: المحاماة في المغرب شهدت عدة أزمات والمهنة تتربص بها منافسة قوية

المتقاعدون يعودون للاحتجاج أمام البرلمان

التلقيح ضد الإنفلوانزا الموسمية.. حمضي ل"سفيركم": قد تكون مميتة وحان وقت التطعيم

الإنفلونزا الموسمية: بين الوقاية بالتطعيم وخطر المضاعفات القاتلة

الحنصالي: التعليم الخصوصي استثمار في الإنسان وفي الرأسمال البشري وليس في الأموال

الشافعي: أثمنة اللحوم لن تنخفض مباشرة بعد الاستيراد وعلى الحكومة تسقيف الأسعار

جدل تدريس الأساتذة بالقطاع الخاص.. السحيمي لـ”سفيركم”: الأمر ليس مستجدا

الشامي: 86 في المائة من المغاربة مدمجون في التأمين الإجباري عن المرض

تعليقات( 0 )