نُظمت اليوم الثلاثاء 29 أبريل، على هامش فعاليات مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، في دورته الـ29، ندوة سينمائية بالمركز الثقافي بتطوان، تحت عنوان “السينما المغربية اليوم: أنفاس ومسارات جديدة”.
وشارك في هذه الندوة عدد من النقاد السنمائيين، من بينهم محمد باكريم، وعبد الكريم الشيكر والطاهر شيخاوي، بالإضافة إلى سعيد المزرواري، حيث قدم كل منهم عرضا تناول فيه جانبا من جوانب السينما المغربية والتحديات التي تواجهها، بالإضافة إلى مناقشة مسار وأعمال المخرج المغربي فوزي بنسعيدي الذي كان حاضرا خلال الندوة.
وفي تعليقه على الندوة، تحدث الناقد سعيد المزراوي في تصريح قدمه لموقع “سفيركم”، عن السمات التي تتميز بها السينما المغربية و الحركية التي تعرفها على مستوى الإنتاجات والمهرجانات، محددا التيمات وطريقة الاشتغال ثم تنوع الإنتاجات الشابة بالإضافة إلى توظيف التاريخ والأساليب المعتمدة في السينما المغربية.
وأضاف المتحدث ذاته أن فوزي بنسعيدي هو المثال الأكثر تطابقا مع هذه السمات التي تميز السينما المغربية، حيث وصفه بالزعيم الجمالي للفن السابع.
وفي المقابل، تكلم الناقد محمد باكريم في تصريح آخر، عن الإشكال الذي تواجهه السينما في بلادنا، وهو الإنحصار في جنس الكوميديا على حساب الأجناس الأخرى كالدراما، كما تطرق إلى مجموعة من النقاط، قائلا: “إن السينمائيين المغاربة يشتغلون انطلاقا من مهاراتهم وتجاربهم ولا يستندون في ذلك إلى العنصر الروائي الذي يعتبر غاية في الأهمية، بحيث أن السينمائيين في دول العالم يشتغلون انطلاقا من الرواية لكن في المغرب يقع العكس”.
وفي سياق متصل عبر فوزي بنسعيدي في تصريح لـ”سفيركم” عن سعادته بما قيل في حقه في المداخلات التي قدمها النقاد، الذين وصفوا تجربته في السينما بالأكثر اكتمالا من بين زملائه، كما شكر كل الحاضرين في الندوة على إبداء أرائهم في جميع أعماله المعروضة منذ بدايته وطيلة فترة المهرجان.
تعليقات( 0 )