أعلنت جمعية الصناعات الغذائية الإسرائيلية، أنها قد تواجه في الحالات القصوى خطر نقص الغذاء في البلاد، بعد الهجمات التحذيرية التي قام بها الحوثيون في البحر الأحمر، وذلك في ضوء تطورات الحرب على غزة.
وجاء في مقال نشره موقع “معاريف” العبري، يوم أمس الاثنين، أن جمعية الصناعات الغذائية الإسرائيلية وجهت تحذيرا بعد التهديدات التي أعلن عنها الحوثيون بخصوص مهاجمة السفن في البحر الأحمر، من إمكانية معاناة إسرائيل من نقص الغذاء، لافتة إلى أن الحوثيين هددوا أيضا بـ”إغلاق مضيق باب المندب”.
وطالبت الجمعية المذكورة من الحكومة الإسرائيلية، أن تتخذ إجراءات وتدابير استباقية من أجل ضمان عدم سقوط الدولة في مشكل نقص الغذاء، بمعنى أن تضمن أن يفوق إنتاج الغذاء المحلي 75 بالمئة من احتياجات الغذاء في إسرائيل.
وتابعت الجمعية أن “عدم اتخاذ أي احتياطات الآن قد يؤدي إلى دخول إسرائيل في حالة الطوارئ بسبب حدوث نقص حاد في الغذاء، ولا سيما بعد إعلان الحوثيين أنهم لن يسمحوا للسفن المتوجهة صوب إسرائيل بإتمام طريقها في البحر الأحمر”.
وسبق أن أعلن الحوثيون، في إطار مساندتهم للقضية الفلسطينية ودعمهم لكتائب القسام، أنهم عازمون على استهداف السفن المملوكة من قبل شركات إسرائيلية أو التابعة لها، داعين في ذات الوقت، الدول التي يشتغل مواطنوها لصالح هذه الشركات، بسحبهم من طواقم هذه السفن.
بدوره، طلب كل من الدكتور رون تومر، الذي يشغل منصب الرئيس الحالي لاتحاد المصنعين في إسرائيل “MAI”، ودودي مانيفيتش، رئيس اتحاد الصناعات الغذائية، من رئيس لجنة الاقتصاد في “الكنيست”، دافيد بيتان، بطلب للقيام باجتماع طارئ حول الأمن والمخزون الغذائي لإسرائيل في حالات الطوارئ.
من جانبها، أبرزت صحيفة “جيروزاليم بوست”، أن حوالي 90 بالمئة من منشآت إنتاج الغذاء الإسرائيلية متواجدة في مناطق النزاع في الشمال والجنوب، موضحة أنه على الرغم من جميع التوترات الأمنية، إلا أنها ما تزال تواصل عملها، حيث جرى نقل العديد من موظفيها إلى مناطق نائية.
وتجدر الإشارة إلى أن جماعة الحوثيين كانت قد أعلنت في 19 من شهر نونبر الماضي، أنها قامت بالاستيلاء على سفينة الشحن “غالاكسي ليدر”، التي يملكها رجل أعمال إسرائيلي، في البحر الأحمر.
تعليقات( 0 )