وصف الفنان المغربي هشام الوالي ما تقوم به الحكومة تجاه طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بـ”التعنت”، مؤكدا على أن هذا الملف الحساس الذي يمس مستقبل كل من الطلبة وهذه المهنة الإنسانية، لا يحتمل العبثية.
وأعرب الفنان هشام الوالي في تصريح قدمه لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، عن مساندته ووقوفه إلى جانب طلبة كليات الطب و الصيدلة وطب الأسنان، مطالبا الحكومة بالتفكير مليا في مصلحة الطلبة قبل اتخاذ أي قرار، قائلا: موقفي واضح بهذا الخصوص، أنا أساندهم، وأطلب من الحكومة أن تتريث وتتعامل بحكمة، وتراعي سيناريو السنة البيضاء المحتمل، الذي لن يكون في صالح الطلبة، نظرا لتضارب الدروس والضغط”.
ودعا الفنان هشام الوالي الحكومة إلى مراعاة ظروف آباء وأولياء طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، قائلا: “أدعوها لأن تراعي موقف الآباء والأمهات الذين يحلمون بأن يروا أبنائهم أطباء في المستقبل القريب”.
واعتبر هشام أن الكيفية التي تتعامل بها الحكومة مع ملف طلبة الطب والصيدلة، لا يمكن إلا أن تكون “تعنتا”، موجها دعوته لها من أجل نهج سياسة الحوار والاستماع، حيث قال: “أنا دائما ضد التعنت، وأنتصر لقيم الجلوس والاستماع والحوار. وما تقوم به الحكومة أعتبره تعنت، لأنها أبت الإنصات لهم، وتحاول فقط تطبيق ما فكرت فيه وخططت له”، مبرزا أن أسلوبها هذا يحتمل الخطأ كما يحتمل الصواب.
وأردف هشام قائلا: “يجب أن لا ننسى أنهم أبناؤنا ومن واجبنا أن نستمع لهم ولآرائهم وتطلعاتهم، ولا يجب أن نرى الأمر بطريقة عبثية، فالطب مهنة إنسانية وصعبة جدا في الحياة والموت، لذلك أطالب دائما الحكومة بالجلوس إلى طاولة الحوار والاستماع إليهم عوض الفرض عليهم”.
وكان قد نزل هشام الوالي مقطع فيديو على منصة “إنستغرام” أبدى فيه موقفه الشخصي من تصريحات الوزير في إحدى الخرجات الإعلامية بخصوص إضرابات طلبة الطب، التي قال فيها إن “الطلبة لن يستطيعوا لي أيدي الحكومة باستمرارهم في الإضرابات، وأن هذه الأخيرة تهدد من هبة الدولة”، ليجيب هشام قائلا: “هبة الحكومة يا سيدي لا تُمس بالمطالبة بالحقوق، هبة الحكومة تكون عندما تتخذ قرارات حاسمة وتجد حلولا آنية، فهي وُجدت لذلك”.
وواصل هشام أن الوزير قد استشهد بواقعة تشطيب الحكومة الأسترالية على قائمة تضم مجموعة من الموظفين بسبب افتعالهم الإضراب، ليرد على هذا التصريح قائلا: “عندما لا تستطيع الحكومة بكل أطيافها إيجاد حلول آنية لهؤلاء الطلبة، الذين هم أبناء هذا الوطن، يمكن أن نقيلها والإتيان بحكومة أخرى”.
تعليقات( 0 )