قررت سلطات الدار البيضاء إغلاق محل بيع الحلويات والحليب ومشتقاته المصري “بلبن”، بعدما أدى افتتاحه بحي المعاريف وسط المدينة إلى توافد المئات من الزبائن عليه يوميا، مما خلق ارتباكا واحتقانا في محيط المحل وفي الشارع الذي يقع فيه.
السلطات الصحية في العاصمة الاقتصادية للمملكة أوضحت أن سبب إغلاق المحل يعود إلى “تجاوزات تتعلق بشروط النظافة”، فضلا عن “استعمال منتجات غير مرخصة من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية مما يشكل تهديدا لصحة المواطنين”، وقد تم اتخاذ قرار الإغلاق إلى حين امتثال أصحاب المحل للشروط القانونية والصحية.
وفي هذا الصدد، سأل موقع “سفيركم”، بوعزة خراطي، رئيس الجامعة الوطنية لحقوق المستهلك، الذي اعتبر أن استعمال مواد ومنتجات حليب غير مبسترة ودون موافقة المكتب الوطني للسلامة الصحية أمر غير قانوني ويشكل خطرا على صحة المستهلكين، إذ يظل مصدر هذه المنتجات، بما فيها الحليب، مجهولا.
وشدد رئيس جمعية حماة المستهلك على أن الخطورة تكمن كذلك في المواد المضافة إلى الخليط المسمى بالحليب، وبالتالي يجب إغلاق أي محل لا يعتمد الحليب المبستر. كما أن القانون يُلزم العاملين في هذا المجال بالخضوع لفحص طبي مرتين في السنة من طرف مختص.
وأضاف خراطي أن “إغلاق محلبة أو مقشدة أو محل لبيع الحليب ومشتقاته في بحر من المحلات المتشابهة لا يفيد بشيء أكثر من تحسين صورة لجان المراقبة”، على حد قوله.
وأشار إلى أن معظم المحلبات تقتني وتبيع حليبا مجهول المصدر، مؤكدا أن هذا الوضع يمثل خطرا على صحة المستهلك، لأنه قد يكون وسيلة لنقل الأمراض الحيوانية المنتقلة من الحيوان إلى الإنسان، مثل داء السل، وكذلك الأمراض التي قد تنتقل من العامل إلى المستهلك.
من جهة أخرى، اعتبر أحد مسيري المحل المثير للجدل، في تصريحات إعلامية، أن سبب الإغلاق لم يكن بقرار من السلطات المحلية للدار البيضاء، بل جاء نتيجة للمشاكل الناجمة عن تزايد أعداد الزبائن، الأمر الذي تسبب في متاعب للمالكين والمسيرين.