يعتزم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تنظيم ملتقى الوطني الاتحادي للمثقفات والمثقفين، وذلك يوم 22 من هذا الشهر، حيث يسعى “حزب الوردة” من خلال هذا اللقاء إلى مصالحة المثقف مع السياسية في ظل شبه القطيعة أو النفور الحاصل حاليا بين المثقفين والعمل السياسي.

وبإعلان الحزب هذا اللقاء، عاد نقاش عودة المثقف لممارسة العمل السياسي، كما عاد سؤال ماذا بقي من المثقفين لدى حزب القوات الشعبية، الذي شهد في فترات زمنية من تاريخه تواجد قامات فكرية كبيرة أمثال محمد عابد الجابري و محمد جسوس وغيرهم، وهل من الممكن استعادة دور المثقف السياسي.
وبهذا الخصوص توجه منبر “سفيركم” بالسؤال عن أهداف اللقاء للقيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عبد السلام الموسوي، حيث اعتبر أن الهدف من اللقاء هو محاولة لاستعادة دور المثقف السياسي، وللمساهمة في بلورة المشروع المجتمعي الحداثي الديمقراطي، لافتا إلى أن هناك محاولات لمحاصرة وتهميش المثقف والفكر العقلاني الحداثي.
وأضاف عضو المكتب السياسي لـ”حزب الوردة” أن هناك تراجع لدور المثقفين والمثقفات في الانخراط في الاحزاب السياسية، وتم الانسحاب بشكل او بآخر، ولم يعد المثقف يلعب ذلك الدور السياسي الذي كان يلعبه سابقا، مما أدى إلى انعكاسات سلبية على المجتمع، لأنه من المفروض أن المثقف هو الذي يقود السياسي وليس العكس الذي يحصل حاليا، حيث يتم استعمال المثقف كأداة من طرف السياسي.
وشدد الموسوي على أن الاتحاد كان دائما بيتا يزخر بالمثقفين والأطر الفكرية، التي ساهمت في إشاعة الفكر الحداتي الديمقراطي، قبل أن ينسحب المثقف من العمل السياسي ويسود نوع من الصراع وتحقير المثقف من طرف السياسي .
وختم المتحدث بالقول إن الرهان يبقى في اعادة المثقف لممارسة السياسة وقيادة السياسي، بالفكر والطروحات الفكرية والسياسية، واقحامه في العمل السياسي والتنظيمي رغم النفور الحاصل حاليا، مشيرا إلى أن كل التغييرات السياسية عبر التاريخ أسس لها مفكرون ومثقفون بداية، وبناء المجتمع الحداثي يقتضي انخراطا أساسيا للمثقف في هذا الرهان.