أعلنت شركة مايكروسوفت عن تحقيق تقدم غير مسبوق في مجال الحوسبة الكمومية، عبر تطوير تقنية جديدة تعتمد على “كيوبت طوبولوجي”، وهو ابتكار يستند إلى حالة مادية غير تقليدية تختلف عن الحالات الفيزيائية المعروفة كالصلب والسائل والغاز.
ويهدف هذا التطور إلى تعزيز إمكانيات الحواسيب الكمومية، التي تتميز بقدرتها الفائقة على معالجة البيانات مقارنة بالحواسيب التقليدية.
وأوضحت الشركة أن هذه التقنية توفر استقرارا أعلى وتقلل من نسبة الأخطاء التي تعيق تطور الحوسبة الكمومية، ما قد يسرّع من تحولها إلى واقع عملي في المستقبل القريب.
ومن المتوقع أن يترك هذا الإنجاز أثرًا كبيرًا في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، والأبحاث الطبية، وتطوير الأدوية، وتحليل البيانات المعقدة.
ومع ذلك، لم يخلُ الإعلان من التشكيك، حيث أشار بعض العلماء، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، إلى أن التحقق من هذه التقنية الجديدة يتطلب مزيدًا من الاختبارات الدقيقة لإثبات فعاليتها.
ورغم ذلك، يعزز هذا التطور المنافسة الدولية في الحوسبة الكمومية، خاصة مع الاستثمارات الكبرى من الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي، التي تراهن على هذه التكنولوجيا لإعادة تشكيل مستقبل الاقتصاد العالمي.