أعلنت شركة لتنظيم الحفلات والسهرات بمدينة طنجة، إلغاء حفل “كاريوكي” كان من المقرر تنظيمه للفنانين الجزائريين الراحلين الشاب حسني والشاب عقيل، بعاصمة البوغاز في 31 يناير الجاري.
وأوضحت الشركة في بيان لها، أن عائلتي الفنانين رفضتا إقامة الحفل فقط لكونه على أرض المملكة المغربية، حسب تعبيرها.
وأوحى رفض العائلتين إجراء الحفل بالمغرب، بإمكانية تدخل جهات سياسية في الموضوع، استمرارا لتوجهات السلطات الجزائرية التي عززت قطيعتها السياسية مع المغرب بأخرى ثقافية وفنية.
واعتبر عدد من الناشطين على منصات التواصل الإجتماعي، أن قرار عائلتي الشاب حسني والشاب عقيل، لا يعود لهما، بل “اتُخد تحت ضغط السلطات الجزائرية”، التي ما فتئت تتخذ قرارات معادية لكل تقارب مغربي جزائري، وفق تعبيرهم.
وقد سبق لعدد من الفنانين الجزائريين وحتى الأكاديميين والكتاب أن ألغوا مشاركاتهم في أنشطة فنية وأكاديمية وعلمية بالمغرب، بسبب التضييق عليهم من السلطات الجزائرية.
ووصل الأمر حد توجيه وزارة التعليم العالي الجزائرية مذكرة إلى الجامعات بالضغط على الأساتذة والأكاديميين الجزائريين الذين يتعاونون مع جامعات أو مجلات علمية مغربية للإنسحاب منها تحت طائلة الفصل من العمل.
ويأتي إلغاء حفل الفنانين في ظل مسلسل من تأزم العلاقات المغربية الجزائرية، منذ أن قرر النظام الجزائري من جانب واحد، في غشت 2021، قطع العلاقات الديبلوماسية بين الجزائر والرباط.
وأغلق بعدها المجال الجوي في وجه الطائرات المغربية، وأوقف تدفق الغاز إلى أوروبا عبر أنبوب الغاز المغاربي المار من الأراضي المغربية، واستتبعها بإجراءات في مجالات الثقافة والفن والرياضة شملت منع فرق وطنية من المشاركة في التظاهرات الرياضية بالجزائر، ومنع أنشطة ثقافية يشارك فيها مغاربة.