يستعد المغرب لتنظيم كأس أمم أفريقيا 2025، حيث تتواصل مشاريع تطوير وتأهيل بنيته الرياضية وملاعبه، لتقديمها في المواعد المحددة، إلا أن انتشار جدري القردة أعاد سيناريو إيبولا للأذهان ما جدد مخاوف حول اعتذار المغرب عن تنظيم البطولة.
وفي هذا الصدد، قال مراد دخيل الناقد والصحفي الرياضي الليبي بـ”BBC SPORT”: “أرى أن انتشار جدري القردة يعد بمثابة إنذار مسبق للسلطات الصحية في المغرب والعالم للاستعداد لتدارك الموقف والسيطرة على المرض”، مستطردا: “بالتأكيد سنتعرف أكثر على هذا المرض وقد يتم القضاء عليه وتوفير لقاحات له”.
وأضاف دخيل، في تصريح لجريدة “سفيركم” الإلكترونية: “عند مقارنة الوضع الحالي بما حدث سابقا في نسخة 2015 أثناء إنتشار الإيبولا، يتضح أنه هنالك اختلاف كبير، لأن هذا المرض لم يصل إلى درجة خطورة الإيبولا والتحذير منه آنذاك، كما أنه وكما سبق أن ذكرت فهو إنذار مبكر وهناك مدة جيدة من أجل الإستعداد بعكس ما حدث في السابق حينما تفشى الإيبولا في فترة قريبة جدا من نسخة كان 2015”.
وعبر المتحدث نفسه عن انتظاراته من تنظيم المغرب للكان، مؤكدا على أن المغرب سيكون قادرا على تقديم نسخة تاريخية للبطولة، مردفا: “كلنا ننتظر هذه النسخة من كأس أفريقيا التي ستكون استثنائية لأنها تعد تجربة لتنظيم كأس العالم 2030″.
في السياق ذاته، وفي تصريح مماثل، قال طه عبد الله الصحفي المصري بـ”يلا كورة” :”المرض بدايته تشبه أمراضا منتشرة فاجأت العالم، لكنه لا يصل لتلك الخطورة التي من الممكن أن تؤثر على تنظيم الكان، وأظن أن المغرب يحتاج لوضع استراتيجية بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم حال استمرار المرض، وذلك بالنسبة للجماهير التي ستسافر نحو البلاد لمتابعة الكان، عبر وضع شرط في تأشيرات الدخول بخصوص المرض، والكشف عليهم بمطارات المغرب لتجنب أي تفش للجدري”.
ولخص الصحفي طه حديثه عن الجدري والكان بأن الإجراءات الاستباقية، والاحتياطات التي سيتخذها المغرب والذي بمقدوره أن يحتضن تظاهرة من هذا الحجم، هي التي ستؤمن إجراء البطولة في أجواء مناسبة.
وفي نفس الصدد أكدت مصادر أخرى أن المغرب سيواصل التزامه بتجهيز المركبات الرياضية وبنيته التحتية، في انتظار تطورات حالة التأهب لمرض جدري القردة.
تعليقات( 0 )