هل يهدد الذكاء الاصطناعي الأمن السيبراني بالمغرب؟.. خبير يجيب “سفيركم”

في ظل التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم، تتضاعف الهجمات المعلوماتية بجميع أشكالها ضد نظم معلومات البلدان مما يشكل تهديدا يفرض على الدول، ومن بينها المغرب، سن قوانين ووضع إجراءات في مجال الأمن السيبيراني للحد من الهجمات التي تستهدف المؤسسات والأشخاص.

ومع ظهور الذكاء الاصطناعي الذي أصبح معتمدا بعدة مجالات، ازداد الخطر على الأمن السيبراني، حيث يمكن استخدام هذا “الذكاء” لارتكاب العديد من الجرائم الالكترونية.

ويطرح هذا التهديد سؤال، هل المغرب قادر على مواجهة تهديدات الذكاء الاصطناعي على الأمن السيبراني، بالرغم من الخطوات المتقدمة التي قطعها المغرب في هذا المجال؟

وجوابا على السؤال يقول الخبير السبيراني يوسف بن الطالب ل”سفيركم”، إن الذكاء الاصطناعي يشكل اليوم “تحديا لكل المجتمعات بما فيها المغرب”، مشيرا إلى أن المغرب “سجل تقدما ملحوظا وتميزا فيما يخص الأمن السيبيراني بفعل مجموعة من الاجراءات التي اتخذها ومجموعة من القوانين التي وضعت”.

لكن بالمقابل، يضيف بن الطالب أن “هذا لا يمنع اليوم أن الذكاء الاصطناعي يشكل تحديا في هذا المجال، فرغم أن الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يساعد في تعزيز الدفاعات والأنظمة المعلوماتية، أي أن يكون وسيلة للتصدي للهجمات الالكترونية، ممكن في المقابل أن يساعد مجرمي الأنترنيت بصفة عامة على استهداف الأنظمة من خلال برامج متطورة والتي تستغل الذكاء الاصطناعي”.

وأكد ذات المختص، على أنه “يمكن القول أن الذكاء الاصطناعي يشكل حاليا تحديا للجميع، وبالتالي يجب أن يكون هناك تفكير عميق حول الطريقة لتناول هذا الذكاء الاصطناعي وتوظيفه فيما يخص المجال الرقمي”.

وفي تصريح سابق للخبير بن الطالب لـ”سفيركم” أشار فيه إلى أنه “مع التطور السريع الذي تعرفه التكنولوجيا الحديثة ومع هذا التطور تختلف أنواع الجرائم المرتبطة بها، ولذلك فمحاربتها لا تقتصر فقط على الجانب القانوني، بل تتطلب مواجهة التحديات المرتبطة بالتطور السريع للتقنيات والتكنولوجيات الرقمية أيضًا”.

وضرب الخبير في هذا السياق مثال “استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تنفيذ الجرائم الإلكترونية، والصعوبات المرتبطة بالأدلة الرقمية، ناهيك عن التحديات المرتبطة بالعنصر البشري من خلال ضرورة توفير الكفاءات والخبرات اللازمة والمتخصصة في هذا مجال الأمن الرقمي، والتي تشهد طلبا متزايدا على الصعيد العالمي مع نذرتها”.

مقالات ذات صلة

هل ستنخفض أثمنة الكازوال بالمغرب بعد انخفاضها عالميا

هل ستنخفض أثمنة المحروقات بالمغرب بعد انخفاضها عالميا؟ خبير يجيب

ارتفاع وتيرة العنف ضد النساء بالدار البيضاء يدفع حقوقيين لمطالبة الجماعة بالتدخل

محمد الحنصالي: قطاع التعليم الخصوصي يحتاج مبادرة من الدولة

وهبي: المحاماة في المغرب شهدت عدة أزمات والمهنة تتربص بها منافسة قوية

وهبي: المحاماة في المغرب شهدت عدة أزمات والمهنة تتربص بها منافسة قوية

المتقاعدون يعودون للاحتجاج أمام البرلمان

التلقيح ضد الإنفلوانزا الموسمية.. حمضي ل"سفيركم": قد تكون مميتة وحان وقت التطعيم

الإنفلونزا الموسمية: بين الوقاية بالتطعيم وخطر المضاعفات القاتلة

الحنصالي: التعليم الخصوصي استثمار في الإنسان وفي الرأسمال البشري وليس في الأموال

الشافعي: أثمنة اللحوم لن تنخفض مباشرة بعد الاستيراد وعلى الحكومة تسقيف الأسعار

جدل تدريس الأساتذة بالقطاع الخاص.. السحيمي لـ”سفيركم”: الأمر ليس مستجدا

تعليقات( 0 )