حذر السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أمام مجلس الأمن الدولي، أول أمس الثلاثاء، من النزعة الانفصالية وارتباطها بالإرهاب في زعزة السلم والأمن في القارة الإفريقية.
وجاء تحذير هلال في مداخلة له خلال جلسة مناقشة عامة اقترحتها الرئاسة الجزائرية لمجلس الأمن لشهر يناير الجاري حول “مكافحة الإرهاب بقيادة إفريقيا والقائمة على التنمية”، إذ أشار إلى الصلة القائمة بين النزعة الانفصالية والإرهاب والجريمة العابرة للحدود التي تشكل، حسب قوله، آفة جسيمة لها عواقب على السلم والأمن في إفريقيا.
وأدان السفير، حسب ما نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء من كلمته، تنامي التواطؤ بين بعض الجماعات الانفصالية والمنظمات الإرهابية، من قبيل “تنظيم القاعدة” و”داعش”، مسجلا أن هذه الظاهرة “تؤدي إلى تفاقم حدة عدم الاستقرار الإقليمي في إفريقيا”.
وحذر من أن هذا التواطؤ لا يقتصر فقط على زرع بذور الإرهاب، ويعمل على تقسيم المجتمعات الهشة واستغلال نقاط الضعف البنيوية واستمرار انعدام الأمن في إفريقيا، مضيفا أن الجماعات الانفصالية تسعى إلى الاستفادة من هذا الوضع لتهديد الوحدة الترابية للبلدان الأعضاء وتقويض تنميتها.
وأكد هلال على ضرورة تعبئة المجتمع الدولي بشكل استباقي من أجل مواجهة وتحييد هذه الجماعات، التي تقوض السلام والأمن وسيادة القانون.
وتمضنت كلمة هلال إشارة “مبطنة” لجبهة البوليساريو الانفصالية، التي سبق أن اتهمها السفير المغربي بممارسة أعمال إرهابية ضد المغرب، خاصة بعد واقعة قصف مدينة السمارة التي حدثت العام الماضي.
كما سبق أن أشارت تقارير دولية، إلى تورط العديد من عناصر جبهة البوليساريو في الجريمة المنظمة والعابرة للحدود، مثل الاتجار في المخدرات والاتجار في البشر، وهو ما يُشكل تهديدا أمنيا للعديد من دول المنطقة.