دعت الهيئة الوطنية لنصرة قضايا الأمة السلطات المغربية إلى “إنهاء كافة أشكال التطبيع، واتخاذ موقف صارم وحاسم من تصفية القضية الفلسطينية وتهجير شعبها، خاصة بعد التسريبات الإعلامية التي ترشح المغرب كوجهة لاستقبال الفلسطينيين المهجّرين”.
ووجّهت الهيئة المغربية، في بيان لها، نداء إلى الدول العربية والإسلامية لـ”اتخاذ مواقف شجاعة وعملية بما ينسجم مع إرادة شعوبها، وحفظ أمنها واستقرارها، وإسقاط مسارات التطبيع، وإيقاف كافة مبادرات التسوية السلمية، والتراجع عن اتفاقيات السلام الموقعة، والإعلان الصريح عن دعم المقاومة، وملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة”، وفق تعبيرها.
كما أدانت الهيئة ما وصفتها بـ”التصريحات العنصرية غير المسؤولة وغير المسبوقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير سكان غزة، التي تحرّض على التطهير العرقي، وتخالف كل مقتضيات القانون الدولي، والاتفاقات والمعاهدات الدولية، والمعايير الأخلاقية والإنسانية، وتهدد السلم والأمن الدوليين”، داعية إلى جعل يوم الجمعة القادم 14 فبراير 2025 يوم غضب على تصريحات الإدارة الأمريكية، نصرةً لفلسطين والقدس، ورفضًا للتهجير والإبادة الجماعية.
واعتبرت الهيئة هذه التصريحات “سقوطا أخلاقيا وقانونيا مدويا، وتعبيرا عن انحياز أمريكي مطلق للكيان الصهيوني، وفصلا آخر من فصول الشراكة الفعلية الكاملة في العدوان على غزة وفلسطين، وخرقا للقانون الدولي واعتداء على المنظمات الأممية، التي تعمل الإدارة الأمريكية على تجاوزها وتحديها بإصدار قرارات لمعاقبتها، كما حدث مع المحكمة الجنائية الدولية والأونروا ومنظمة الصحة العالمية”.
وحذّر البيان من عواقب مثل هذه التصريحات على الواقع السياسي والميداني، لأنها تشكل “غطاء ومبررا للكيان الصهيوني وآلته العسكرية الهمجية وحكومته الفاشية لارتكاب مزيد من المجازر بحق المدنيين، وإجهاض التهدئة المعلن عنها برعاية دولية”، وفق تعبيره.
وفي السياق ذاته، دعت الهيئة في بيانها عقلاء أمريكا إلى الضغط على ترامب وإدارته للتراجع عن مثل هذه “التصريحات والسياسات العنصرية والعدوانية”، ومراجعتها بما يخدم مصالح واستقرار أمريكا والعالم.