حذر الصحفي والإعلامي المغربي محمد واموسي من ضياع بعض الفرص الاستثمارية من المغرب، مبرزا أن مجموعة من الشركات الأوروبية التي فرضت عليها أمريكا رسوما جمركية إضافية، تحاول نقل إنتاجها إلى المملكة.
وأوضح محمد واموسي في تدوينة نشرها في حسابه الرسمي على منصة “فايسبوك”، أن الشركات الأوروبية التي تتعامل مع الأسواق الأمريكية، وجدت نفسها في مأزق بعد إعلان الرئيس الأمريكي فرضه رسوم جمركية إضافية بنسبة 26% على المقاولات الأوروبية.
وكان ترامب قد أعلن يوم الأربعاء الماضي، عن فرض رسوم جمركية إضافية على الشركات الأوروبية بنسبة 25%، مشيرا إلى أنه سيكشف في الأيام القليلة المقبلة عن تفاصيل من قراره، مبرزا أن السيارات ستكون في صدارة البضائع التي يشملها هذا القرار.
ووجه الرئيس الأمريكي الحالي، انتقاده للاتحاد الأوروبي، معتبرا أنه أُنشئ للإضرار بأمريكا، متهما هذا التكتل الغربي باستغلال بلاده.
وواصل واموسي أن المغاربة الذين يشتغلون في هذه المؤسسات اقترحوا على إدارات مصانعهم نقل جزء من الإنتاج إلى المغرب، بهدف الاستفادة من اتفاقية التبادل الحر للمغرب مع واشنطن، موضحا أن عملية الإنتاج والتصدير ستتم في المغرب دون رسوم.
وكان المغرب قد وقع على اتفاقية التبادل الحر مع أمريكا، في 15 يونيو 2004 بواشنطن، لكنها لم تدخل حيز التنفيذ إلا في فاتح يناير 2006، وتشمل هذه الاتفاقية تجارة المنتجات الفلاحية والصناعية وتجارة الخدمات.
ووصف واموسي الفكرة بـ”العبقرية”، منتقدا كيفية تفاعل الجهات المعنية في المغرب مع هذا المقترح، قائلا: “الفكرة عبقرية، لكن عند محاولة تنسيق الأمر مع الجهات المعنية في المغرب، كل إدارة ترمي الكرة على الأخرى، وكأن جذب الاستثمارات تهمة يجب التملص منها !”.
وخلص بالتأكيد على أن التعامل مع هذا المقترح بهذه الطريقة يمكن أن يضيع على المغرب العديد من الفرص، التي يمكن أن يستغلها آخرون لصالحهم، قائلا: “هكذا تضيع الفرص، وهكذا يستمر الآخرون في اقتناصها…ونحن نبحث عن من نلومه”.