وزيرة الهجرة الهولندية تدين أعمال تخريب مراكز اللاجئين بعد وضعها للافتات عنصرية

صورة وزيرة الهجرة الهولندية مارجولين فابر

أعربت وزيرة الهجرة واللجوء الهولندية، مارجولين فابر، يوم أمس الخميس، عن استنكارها الشديد الانفجار الذي استهدف مركز استقبال اللاجئين في منطقة أوخيلن بهولندا، وذلك بعد أيام من إعلانها وضع لافتات عنصرية في هذه المراكز، تحمل شعارات مكتوب عليها “نعمل هنا على ترحيلكم”.

وكشفت تقارير إعلامية هولندية أن مارجولين فابر قد تساءلت في إحدى التصريحات التي قدمتها للصحافة الهولندية عقب حادث التخريب: “عن معدن الأشخاص الذين يمكن أن يقدموا على القيام بمثل هذا الفعل؟”، مضيفة أنه”من الواضح أن منفذ الهجوم يحمل أفكارا متطرفة، لكنه اختار التصرف بطريقة جبانة للغاية”، مؤكدة أن الأضرار الناتجة عن هذا الحادث كانت طفيفة، وواصفة الهجوم بـ “التصرف الجبان”.

وكان قد أثار افتتاح مركز استقبال المهاجرين المؤقت، جدلا واسعا بعدما اعترضت ساكنة المنطقة عن الأمر، حيث عبّروا عن رفضهم من خلال تعليق لافتات احتجاجية تحمل شعارات مثل: “لا لقرارات أخرى، لا مزيد من النقاش”.

ووصفت الوزيرة تلك اللافتات بأنها “عديمة الجدوى”، مضيفة بسخرية: “يهدرون الطلاء والقماش على هذه الشعارات البائسة، كان بإمكانهم على الأقل رسم صليب معقوف ليُظهروا نواياهم الحقيقية بوضوح”.

وكانت وزيرة الهجرة الهولندية قد خلقت ضجة واسعة في الأيام القليلة الماضية، بعدما أعلنت عن عزمها وضع لافتات في مراكز طالبي اللجوء، تشير إلى العمل على إعادة اللاجئين إلى بلدانهم الأصلية، مكتوب عليها “يتم العمل هنا على ترحيلكم”.

ومن جانبها، أشارت تقارير إعلامية هولندية إلى أنه من المتوقع أن يجري في الأيام القليلة المقبلة وضع اللافتات في مراكز اللجوء في أنحاء مختلفة من هولندا، ولا سيما في”تير آبل” و”بودل”.

وبدوره، كان قد أعرب وزير الشؤون الاجتماعية، إيدي فان هيجوم، عن رفضه لهذه الخطة، مشيرا إلى أن المهاجرين المتواجدين في مراكز اللجوء يمتلكون كامل الحق القانوني في البقاء في هولندا، وأن مقترح وضع مثل هذه اللافتات العنصرية قد يرسل لهم إشارات خاطئة، وذلك في الوقت الذي اكتفت فيه النائبة كوني راجكوسكي بوصف خطة اللافتات بـ”غير اللائقة”.

وجدير بالذكر أن الحكومة اليمينية، ترمي إلى إلغاء حق المهاجرين وطالبي اللجوء التلقائي في الظفر بالإقامة الدائمة، لا سيما بالنسبة للفئة التي قضت خمس سنوات أو أكثر في البلاد، إلى جانب فرض قوانين أكثر تشددا بشأن لم شمل العائلات.

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)