استغلت بعض وسائل الإعلام الأجنبية، أزمة المغرب مع الزلزال الذي ضرب مدنه، يوم الجمعة الماضي، عبر تمرير شائعات ومغالطات تحاول “تسييس الكارثة”.
وفي هذا الصدد، استنكر المجلس الوطني للصحافة، “لجوء بعض وسائل الإعلام الأجنبية، التي مازالت تحن للماضي الاستعماري، إلى تشويه المجهود الوطني في عمليات الإنقاذ والإغاثة، بدل القيام بواجبها المهني، خاصة في ظروف إنسانية، تتطلب الترفع عن كل الحسابات السياسية الضيقة والعقليات التي عفى عنها الزمن”.
وطالب المجلس، في بلاغ له، بضرورة “احترام أخلاقيات مهنة الصحافة، في تغطية الحدث المؤلم، دون السقوط في الإثارة الرخيصة أو عدم احترام حرمة الموتى وكرامة الضحايا، وشعور عائلاتهم وذويهم، والاستخفاف بالمشاعر الإنسانية”.
وفي هذا السياق أشاد المجلس، بـ”العمل الجاد الذي تقوم به المؤسسات الإعلامية والمقاولات الصحافية، وكافة الصحافيات والصحافيين، والعاملين في القطاع، من أجل القيام بالواجب المهني وتغطية الحدث المفجع”.
كما أهاب بالمؤسسات والمقاولات، وبكل المهنيات والمهنيين، “مواصلة هذه المجهودات، والالتزام بمزيد من توخي الحذر في تقديم المعطيات والتعليقات، التي ينبغي أن تعتمد على المصادر الموثوقة والحضور في الميدان، والبحث والتقصي، والتصدي للأخبار الكاذبة والشائعات، وفبركة الوقائع أو تضخيمها، ونشرها بعيدا عن سياقها الزماني، والمكاني أحيانا، سواء تلك الصادرة بشكل مقصود من طرف البعض بغرض التشفي وتبخيس المجهودات الوطنية، أو من طرف الهواة، بشكل غير مقصود”.
إضافة إلى ذلك، ثمن المجلس “تجاوب السلطات المكلفة بعمليات الإنقاذ والإغاثة والمتخصصين والخبراء، في تقديم المعطيات الصحيحة”، داعيا إلى “مزيد من الانفتاح على الصحافة المهنية، وتنظيم توفير الأخبار والشروحات، الكفيلة بوضع الرأي العام الوطني والدولي، في الصورة الحقيقية لتطورات الأوضاع”.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن المجلس سيساهم، على غرار باقي المؤسسات الوطنية، في الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال الذي عرفته المملكة المغربية، مؤكدا أن المساهمات، التي سيقدمها رئيسه ومستخدموه، كل حسب قدرته، ستتم لفائدة الصندوق المفتوح للمساهمة، في الجهود التي تقوم بها السلطات المغربية، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، قصد التخفيف من آثار الزلزال.
في سياق متصل، أشاد المجلس بالقرارات الملكية لمواجهة آثار الزلزال، منوها بكل الساهرين على أداء الواجب الوطني، على الصعيدين الرسمي والشعبي، في عمليات الإنقاذ والتضامن.
كما نوه بمبادرات الجمعيات والهيئات المهنية العاملة في قطاع الصحافة والنشر، موجها دعوة إلى الصحافيات والصحافيين، إلى التضامن مع ضحايا الزلزال، الذي أفجع جميع مكونات الشعب المغربي.
تعليقات( 0 )