في استجابة للنداء الذي أطلقته منظمات وقوى مدنية وطنية ودولية، انطلقت يوم الأحد 8 يونيو مسيرة تضامنية دولية باتجاه قطاع غزة، بمشاركة آلاف المتطوعين من 32 دولة، بهدف كسر الحصار المفروض على القطاع والمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية المستمرة، التي تودي يوميا بحياة عشرات المدنيين.
وتهدف المسيرة إلى الوصول إلى غزة سيرًا على الأقدام عبر معبر رفح البري، مرورا بالأراضي المصرية، في خطوة رمزية لإدانة العدوان ودعم صمود السكان المحاصرين.
وفي المغرب، عبّر عدد من المتضامنين عن رغبتهم في الانضمام إلى هذه المبادرة الإنسانية، حيث سافر بعضهم بالفعل إلى مصر انطلاقا من دول أوروبية، فيما توجه آخرون إلى السفارة المصرية بالرباط للحصول على تأشيرات الدخول.
وأكدت مجموعة العمل الوطنية لدعم فلسطين استعدادها للمشاركة في هذه المسيرة، حيث باشرت التواصل مع السلطات المصرية لتسهيل ولوج المتطوعين المغاربة إلى الأراضي المصرية والانضمام إلى الفعالية الدولية. كما أعلنت عن بدء إجراءات تنظيم مشاركة مغاربة ضمن الوفد المتجه نحو غزة.
وفي تصريح لموقع “سفيركم”، أوضح أحمد ويحمان، عضو المجموعة، أن “الطلبات التي توصلنا بها من طرف المغاربة الراغبين في المشاركة كثيرة جدا، تفوق إمكانيات المجموعة من حيث التأطير والدعم اللوجستي”، مشيرا إلى أن “أكثر من 300 متطوع ومتطوعة سجلوا أسماءهم للمشاركة، وهو عدد رمزي مقارنة بعدد المغاربة الذين يعبرون عن تضامنهم مع غزة بمختلف الوسائل”.
وأضاف ويحمان أن هناك “صعوبات على مستوى تسهيل منح التأشيرات من طرف السلطات المصرية، ولم تتمكن المجموعة من تجاوزها رغم الجهود المبذولة”.
من جهتهم، أكد متطوعون مغاربة مقيمون بالخارج أن السلطات المصرية منعتهم من دخول البلاد، رغم توفرهم على تأشيرات وتصاريح رسمية، كما لا تزال مسألة فتح الحدود الليبية–المصرية أمام المتطوعين القادمين من دول شمال إفريقيا مطروحة بقوة.
وتأتي هذه التحركات في سياق موجة تضامن دولية مع سكان غزة، الذين يواجهون حربا مدمرة منذ شهور، وسط تصاعد الدعوات لوقف العدوان ورفع الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.