مرت نحو 3 أشهر على حادثة مقتل عنصرين من الحرس المدني الإسباني بميناء بارباتي قرب مدينة قادش جنوبي إسبانيا، إثر دهس قاربهم من قاربين آخرين تابعين لعصابات تهريب المخدرات في مضيق جبل طارق، وفق اتهامات السلطات الاسبانية.
واعتقلت السلطات الإسبانية بعد ذلك 6 مشتبه بهم على ذمة التحقيق، يتزعمهم أحد قادة هذه العصابات والمعروف باسم “كيكو إل كابرا”، فيما فر آخرون متهمون أيضا في القضية التي هزت الحكومة والرأي العام الإسباني، خاصة بعد انتشار فيديو العملية على نطاق واسع داخل وخارج البلد الإيبيري.
Este es el momento en el que una narcolancha arrolla en Barbate a una embarcación de la Guardia Civil y mata a dos agentes. De fondo se escucha a la gente jalear a los traficantes y animarles a hundir a los agentes pic.twitter.com/LVtGdtl8bI
— EL MUNDO (@elmundoes) February 9, 2024
وخلصت وحدة العمليات المركزية التابعة للحرس المدني، مبدئيا، من خلال تحقيقاتها، إلى تحديد هوية ركاب القارب الذي صدم مركب الحرس المدني، مشيرة إلى أنهم ليسوا المعتقلين على ذمة تحقيقاتها بل آخرون من المحتمل أن يكونوا مختبئين في المغرب بعد أن دخلوه بشكل غير شرعي.
وكشفت التحقيقات، حسب قناة “كنال سور” الإسبانية، أن الحرس المدني “حدد هويات الأربعة الذين كانوا على زورق المخدرات الذي هاجم في ميناء برباتي قارب الحرس المدني وأودى بحياة العنصرين”. وأبرز التحقيق، أن بحثا مشتركا بين السلطات المغربية والإسبانية، خلص إلى أن الهاربين هم أربعة مغاربة من بينهم شخص يدعى “كريم”، تقوم السلطات الأمنية المغربية بتحديد موقعهم لتوقيفهم.
وتأتي خلاصات وحدة العمليات الإسبانية، إثر تقديم دفاع المتهمين المحتجزين، أقوالا ومعطيات وفيديو آخر، يظهر حسب زعمهم، رواية مغايرة عن ما شوهد في الفيديو الأصلي الذي نشر في الصحف الالكترونية وعلى منصات التواصل الاجتماعي.
بيد أن السلطات القضائية، قررت نهاية الأسبوع المنصرم، الاستمرار في احتجاز المتهمين بحادثة، رغم تقديمهم شهادات تفيد بـ”عدم تورطهم في عملية الدهس”، لكن وحسب المحكمة فإنهم متهمون بقضايا أخرى تتمثل في الاتجار بالمخدرات وغسل الأموال.
تعليقات( 0 )