شهدت مدينة السمارة، نهاية الأسبوع الماضي، انفجارات بسبب مقذوفات مجهولة المصدر، تبنتها الجبهة الانفصالية ’’البوليساريو’’، حسب ما أوردته في بلاغ لها، يحمل الرقم 901، في حربها الوهمية مع المغرب، مما خلف ردود أفعال حول مدى تورطها في الحادث، وعلاقته بقرار مجلس الأمن، بخصوص تمديد مهام “المينورسو”.
وفي هذا السياق، قال محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المركز الصحراوي للإعلام وحقوق الانسان، إن ما وقع في الصحراء، يمكن أن نصنفه ضمن ’’سجل الجرائم التي ترتكبها جبهة البوليساريو، في حق المدنيين الصحراويين العزل”.
وأوضح محمد سالم، في تصريحه لموقع ’’سفيركم’’، أن ’’جبهة البوليسارو الانفصالية، تضحي بمصالح الصحراويين، في سبيل مشروعها الوظيفي لخدمة المصالح الإقليمية والدولية، بعدما عجزت عن مواجهة القوات المسلحة الملكية المغربية في المنطقة العازلة”.
وأشار إلى أن ’’البوليساريو تزعزع أمن واستقرار المواطنين، واستعملت أسلحة للقصف العشوائي”، مما يظهر أن الجبهة الانفصالية “ورطت الجزائر في مشكل عدم ضبط الأسلحة وعناصرها داخل أراضيها”، مؤكدا أن ’’الجبهة تعيش على وقع آخر لحظاتها”.
ولفت المصدر ذاته، إلى أن هذا الحادث “وقع عشية انعقاد مجلس الأمن حول ملف الصحراء، من أجل لفت انتباه المجتمع الدولي”، مشيرا إلى أنه في حال ثبوت تورط البوليساريو فيه، “ستعزز نظرية تورط الجبهة الانفصالية مع المنظمات الإرهابية، وضرورة إعادة النظر في أمن واستقرار المنطقة العازلة”.
وسبق للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعيون، أن أعلن في بلاغ، أنه تم تكليف الشرطة القضائية المختصة، بإجراء بحث قضائي، إثر تسجيل وفاة شخص وإصابة ثلاثة آخرين، نتيجة إطلاق مقذوفات متفجرة، استهدفت أحياء سكنية بمدينة السمارة.
وأضاف البلاغ، أن الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالعيون، قد عهد لفريق البحث، القيام بالخبرات التقنية والباليستية الضرورية، للكشف عن مصدر وطبيعة المقذوفات المتفجرة، التي تسببت في وفاة أحد الضحايا، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، من بينها حالتان حرجتان، تم نقلهما إلى المستشفى بالعيون، لتلقي العلاجات الضرورية.
من جانبه، رجح عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب في الأمم المتحدة، خلال ندوة في نيويورك، يوم الإثنين، أن تكون البوليساريو وراء تفجيرات السمارة، ووصفها “بالعمل الإرهابي”، وقال إن المغرب “له الحق في الرد على هذا الهجوم.. وإنه لن يمر دون عقاب”.
تعليقات( 0 )