قال مستشار الملك، أندري أزولاي، يوم أمس الاثنين بالرباط، إن الثقافة والتراث والفنون الحية يمثلون جوهر هويتنا الجماعية.
وأبرز أزولاي، في الدرس الافتتاحي للموسم الجامعي الجديد، بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، بعنوان “عندما يصبح للمسرح والفنون مكانة في الفكر والحداثة”، أن عالم الثقافة المغربي “باعتباره خزانا لا ينضب من الأفكار الجديدة لإعادة اكتشاف مجتمعنا، يعرف اليوم دينامية غنية تبشر بمستقبل زاهر لمشهدنا الثقافي والفني”.
وأوضح أزولاي أن التراث الثقافي للمملكة بكل ما يشكل تميزه وتفرده، والذي يغتني من عمق التنوع المغربي، مكن بفضل ريادة الملك محمد السادس، من إتاحة أفضل الفرص لمجموعات مبتكرة ومندمجة، مسلطا الضوء في هذا الإطار، على “المساهمة التاريخية والحاسمة لهذا التراث المتحرك” في إشعاع المغرب بين الأمم.
وخلص المستشار الملكي، بعد أن استعرض الخيارات الكبرى التي تبنتها مدينة الصويرة، منذ أزيد من 30 سنة لتجعل التراث والتاريخ والثقافة في قلب نهضتها وانبعاثها، إلى التأكيد على قناعته القوية بأن “الثقافة ملك عام عالمي يربط بعضنا ببعض ويدفعنا جميعا نحو الأفضل، عندما يكون هاجسنا هو تقاسمه مع أكبر عدد ممكن من الناس دون التنازل مطلقا عن كنهه أو عن إرثه التاريخي والروحي والفلسفي والأخلاقي”.
من جهتها، أبرزت مديرة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، لطيفة أحرار، أهمية أن يدير هذا اللقاء أزولاي، الشخصية السياسية البارزة، والرجل الملتزم في المغرب وخارجه بالعمل من أجل النهوض بحوار الحضارات والأديان، ومن أجل نهضة موكادور، رجل الحوار والإصغاء والمناضل مع المجتمع المدني من أجل التلاقح الثقافي.
وأشارت إلى أن المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، قدم الكثير للساحة الثقافية المغربية، من خلال المساهمة في تكوين أطر مؤهلة في مجال التشخيص والسينوغرافيا والتنشيط الثقافي.