أسبوع بعد نكبة الزلزال..كرونولوجيا الأحداث والقرارات

أسبوع بعد الزلزال

مر أسبوع على الزلزال، الذي ضرب إقليم الحوز، مساء يوم الجمعة الماضي، ومنذ الساعات الأولى، توالت القرارات والتحركات، التي لحقت بهذه الفاجعة المؤسفة.

بداية، أعلن المعهد الوطني للجيوفيزياء، ليلة الجمعة، عن تسجيل هزة أرضية بإقليم الحوز، بلغت قوتها 7 درجات على سلم ريختر، حسب ما سجلته الشبكة الوطنية لرصد الزلازل.

وفي النشرة الإنذارية المشتركة، بين المعهد الوطني للجيوفيزياء، والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، حدد مركز هذه الهزة، في جماعة إيغيل، التابعة لإقليم الحوز، ووقت وقوعها في الساعة الحادية عشرة و11 دقيقة وثانية واحدة.

وفي أول حصيلة، أعلنت عنها وزارة الداخلية، صباح يوم السبت،  تم تسجيل وفاة 296 شخصا، بأقاليم وعمالات الحوز، ومراكش، وورزازات، وأزيلال، وشيشاوة وتارودانت، وأيضا إصابة 153 شخصا، بجروح متفاوتة الخطورة، تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي الإسعافات اللازمة.

ومنذ صباح يوم السبت، انطلقت عملية إيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المنكوبة، حيث تمت تعبئة العشرات من الشاحنات، المحملة بالأغطية وأسرَّة المخيمات ومعدات الإضاءات، إلى جانب الملابس والمواد الغذائية وكل المستلزمات الصحية، التي قد تحتاجها الساكنة التي فقدت أو تضررت مساكنها.

وترأس الملك محمد السادس، يوم السبت، اجتماعا مخصصا لبحث الوضع عقب الزلزال، وأعلن عن حداد وطني لثلاثة أيام مع تنكيس الأعلام، وأمر بتعزيز فرق البحث والإنقاذ والوسائل اللازمة، لتسريع إنقاذ وإجلاء الجرحى.

كما أمر الملك، خلال ذات الاجتماع، بتشكيل لجنة وزارية لوضع برنامج عاجل، يروم إعادة تأهيل وإعمار المناطق المتضررة، إضافة إلى تزويد هذه المناطق بالماء الصالح للشرب، وتوزيع حصص غذائية وخيام وأغطية على المنكوبين.

ومساء يوم الأحد، صادق مجلس الحكومة، برئاسة عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، على مشروع المرسوم المتعلق بإحداث حساب مرصد لأمور خصوصية، يحمل اسم “الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال الذي عرفته المملكة المغربية”. 

وفي مبادرة ملكية لدعم المصابين وذويهم، قام الملك محمد السادس، بعد ظهر يوم الثلاثاء، بزيارة المركز الاستشفائي الجامعي “محمد السادس” بمراكش، حيث تفقد الحالة الصحية للمصابين، ضحايا هذا الزلزال الأليم.

وخلال المجلس الحكومي، الذي انعقد يوم الخميس، قررت الحكومة اقتطاع أجرة ثلاثة أيام عمل، لموظفي وأعوان الدولة، والجماعات الترابية ومستخدمي المؤسسات والمقاولات العمومية، المصنفين في السلم التاسع وما فوق أو ما يعادلهم، لدعم ضحايا زلزال الحوز، فيما سيساهم وزراء الحكومة، بأجرة شهر واحد.

كما أعلن بلاغ الديوان الملكي، يوم الخميس، عن تفعيل خطة فورية لإيواء المتضررين، وإعادة إعمار المناطق المنكوبة جراء الزلزال، الذي ضرب وسط البلاد، يوم الجمعة الماضي.

وفي سياق آخر، ألغيت العديد من الأنشطة الثقافية والفنية، إذ قررت جمعية مهرجان تيميتار، إلغاء سهرات الجمعة والسبت، بسبب “الأحداث الأليمة التي عرفتها بلادنا”، كما أعلنت مؤسسة روح فاس، تأجيل الدورة الحالية لمهرجان فاس للموسيقى العالمية الروحية، التي كان من المرتقب، أن تنطلق يوم 15 شتنبر الجاري. 

إلى جانب ذلك، تم تأجيل مباراة “أسود الأطلس” ضد ليبيريا، والتي كانت مقررة السبت الماضي، ضمن الجولة الأخيرة من تصفيات كأس أمم أفريقيا، وفق ما أعلن عنه الاتحاد المغربي لكرة القدم.

كما قرر بدر هاري، البطل المغربي في رياضة الكيك بوكسينغ، إلغاء نزاله ضد الإنكليزي جيمس ماكسويني، يوم السبت، في العاصمة الفرنسية باريس، ضمن أمسية “الدوري 88″، تضامنا مع ضحايا الزلزال.

وعلى مدى أسبوع، أظهر المغاربة تضامنا شعبيا لافتا، مع المتضررين من الزلزال، حيث تفاعل المواطنون مع المبادرات الإنسانية، التي أطلقها أفراد ومشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال شراء كميات من المواد الغذائية والتموينية، وإرسالها إلى المتضررين من الزلزال في المناطق النائية.

وخلال أسبوع تلى النكبة، استغل البعض هذه الأزمة، لنشر خطابات تحريضية مست بسلامة أطفال وطفلات المناطق المنكوبة، وتمكنت عناصر المصلحة الجهوية للشرطة القضائية بالرشيدية، منتصف نهار يوم الخميس، من توقيف طالب في أحد المعاهد الجامعية، يبلغ من العمر 20 سنة، للاشتباه في تورطه في نشر محتوى تحريضي، يهدد فيه بارتكاب أفعال جنسية.

ومن أجل إنجاح عملية الإعمار، تبرع الملك محمد السادس، بمبلغ 100 مليار درهم، في صندوق تدبير الآثار المترتبة عن الزلزال. بدوره، أعلن بنك المغرب عن مساهمته، بمبلغ مليار درهم في نفس الصندوق.

وبعد قرابة أسبوع، وحسب أحدث بيانات وزارة الداخلية، أسفر الزلزال عن 2946 وفاة و5674 إصابة، إضافة إلى دمار مادي كبير.

وأعلن الديوان الملكي، أن 50 ألف مسكن، انهار كليا أو جزئيا إثر الزلزال، مؤكدا استعداد الدولة لتقديم مساعدة مالية مباشرة، بقيمة 140 ألف درهم لأصحاب المساكن التي انهارت بشكل تام، و80 ألف درهم لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا.

إلى جانب ذلك، منح الملك محمد السادس، الأطفال الأيتام الذين فقدوا أسرهم، صفة “مكفولي الأمة”، وهي الصفة التي ستعطيهم الأسبقية في التدريس والتطبيب والوظائف العمومية.

مقالات ذات صلة

وهبي: المحاماة في المغرب شهدت عدة أزمات والمهنة تتربص بها منافسة قوية

وهبي: المحاماة في المغرب شهدت عدة أزمات والمهنة تتربص بها منافسة قوية

المتقاعدون يعودون للاحتجاج أمام البرلمان

التلقيح ضد الإنفلوانزا الموسمية.. حمضي ل"سفيركم": قد تكون مميتة وحان وقت التطعيم

الإنفلونزا الموسمية: بين الوقاية بالتطعيم وخطر المضاعفات القاتلة

الحنصالي: التعليم الخصوصي استثمار في الإنسان وفي الرأسمال البشري وليس في الأموال

الشافعي: أثمنة اللحوم لن تنخفض مباشرة بعد الاستيراد وعلى الحكومة تسقيف الأسعار

جدل تدريس الأساتذة بالقطاع الخاص.. السحيمي لـ”سفيركم”: الأمر ليس مستجدا

الشامي: 86 في المائة من المغاربة مدمجون في التأمين الإجباري عن المرض

المغرب يحقق تقدما في مؤشر الأداء المناخي ويواصل ريادته في مجال الحياد الكربوني

فرض ضريبة 30% على “المؤثرين”: محامي يكشف التحديات الجديدة في القطاع

تعليقات( 0 )