لم تكد تفتأ شركة AML Stena، للنقل البحري، تضع مكانها كبديل لشركة “إنترشبيتغ”، في الخط البحري بين ميناء طنجة المدينة وميناء طريفة الإسباني، حتى بدأت الاختلالات والمشاكل التي يعرفها الفاعل في المجال تظهر على السطح.
وتعاني الشركة، التي تمتلك شركة CTM المغربية 51 في المائة من أسهمها، فيما تملك شركة STENA Line اليونانية الجزء المتبقي، من إشكالات عرقلت تموقعها في سوق النقل البحري المغربي، خلال أهم فترة في العام تنشط خلالها العبارات مع وصول الجالية المغربية المقيمة في الخارج ضمن عملية “مرحبا”.
وتوقفت عبّارة تابعة للشركة المغربية اليونانية، عن العمل بداية هذا الأسبوع، بسبب عطل فني أصابها في رحلتها التجريبية إلى ميناء طريفة.
وتعرضت العبّارة المسماة “Morocco Express 1” التابعة للشركة لعطب في منطقة Jet أثناء رحلتها الأولى بين طريفة وطنجة المدينة، وأشارت مصادر متطابقة إلى أن الشركة المغربية تعتزم تعويض العبّارة بأخرى تدعى “Maria Dolores” المصنعة سنة 2006 والحاملة للعلم المالطي والتي وصلت اليوم لمدينة طنجة قادمة من الجزيرة الأوروبية.
وتأتي هذه العقبات أمام الشركة المغربية في وقت كان يرجى منها تخفيف الضغط على عملية وصول المغاربة المقيمين في الخارج ضمن عملية مرحبا، من طريفة إلى طنجة، والتي بدأت رسميا في 5 من هذا الشهر.
وتتوازى هذه الإشكالية مع أخرى عانت منها الشركة بداية هذا الشهر، بسبب فشل عبارة تابعة لها تدعى “كالديرا فيستا” حاملة للعلم القبرصي، في الرسو في 4 مراس بميناء طنجة المدينة، مما اضطر الشركة للاستعانة بـ” Morocco Express” التي تعرضت للعطب.
اختلالات أخرى في عمل الشركة بالخط البحري، كشفتها مصادر متطابقة، قالت إن العمال المغاربة المشتغلين بها، يعانون من سيطرة نظرائهم اليونانيين على أبرز المناصب، في وقت يمتلك الجانب المغربي أكثر من نصف الأسهم إضافة إلى اشتغال الشركة فوق التراب المغربي.
وبعد أيام من الانطلاقة الرسمية لعملية “مرحبا 2024″، لازال أفراد الجالية المغربية المقيمين بالديار الأوربية، ينتظرون ما ستقوم به وزارة النقل المغربية مع شركات الملاحة البحرية التي يسيطر عليها الأوربيون.
ولا تزال الأسعار المرتفعة للربط البحري بين الموانئ الأوربية ونظيرتها المغربية، على حالها، دون أن تكشف الوزارة المغربية المعنية عن أية تدابير بهذا الخصوص، ودون أن تجري أية اجتماعات مع الشركات المذكورة لخفض الأسعار مع التوافد المرتقب لأفراد الجالية المغربية على وطنهم الأم مع تزامن عطلة الصيف مع عيد الأضحى.
ومقارنة بموانئ مليلية وسبتة، ترتفع أسعار الربط البحري بشكل مبالغ فيه، وبالضعف حين يتعلق الأمر برحلات لنفس الشركات باتجاه الموانئ المغربية.
وكانت شركة “ساتيام” أعلنت، أبريل الماضي، عن الظفر برخصة النقل البحري بين ميناء طنجة وميناء طريفة، وهي نفس الرخصة التي كانت تتوفر عليها في السابق شركة “إنتر شيبينغ” التي تواجه مجموعة من المشاكل التدبيرية التي جعلت مديونيتها ترتفع بشكل تدريجي.
وفور حصولها على الرخصة القانونية لاستغلال الخط البحري، قامت شركة ‘ساتيام CTM” بإصدار مجموعة من السندات عبر الاكتتاب الخاص، بميزانية إجمالية بلغت 300 مليون درهم موجهة لفئة المستثمرين المؤهلين، مكنت الشركة من تمويل الاستحواذ على 51% من رأسمال شركة النقل البحري “Africa Morocco Link”.
تعليقات( 0 )