أطلق نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية أيرلندا، سيمون هاريس، تحذيرا شديد اللهجة، يوم الأحد، بشأن أي محاولة لاعتراض سفينة “مادلين” المتجهة إلى قطاع غزة، مؤكدا أن ذلك يُعد انتهاكا صريحا للقانون الدولي.
وأوضحت تقارير إعلامية دولية أن هاريس شدد في تدوينة نشرها في حسابه الرسمي على منصة “إكس”، على الطابع السلمي والمدني لهذه المبادرة التي أُطلقت في إطار أسطول الحرية الرامي إلى كسر الحصار عن قطاع غزة، مشيرا إلى أنها تحمل مساعدات إنسانية عاجلة من أغذية وأدوية.
وقال وزير خارجية أيرلندا، إن “مادلين” لا تشكل أي تهديد عسكري، وأن اعتراضها أو استخدام القوة ضدها يعد خرقا للقوانين الدولية، داعيا المجتمع الدولي إلى تبني موقف واضح وصارم لمنع أي اعتداء محتمل.
وتشير تقارير اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، إلى أن السفينة باتت على مقربة من المياه الإقليمية للقطاع، رغم ما تعرّضت له من عمليات تشويش خطيرة، وصفتها اللجنة بأنها قد تندرج ضمن أفعال “جريمة حرب” إذا حدثت في المياه الدولية.
وكانت اللجنة قد أعلنت في وقت سابق أن السفينة، التي انطلقت من أحد الموانئ الإيطالية، تجاوزت بالفعل المياه المصرية وتواصل الإبحار باتجاه غزة، وسط مخاوف من تدخل عسكري إسرائيلي.
في المقابل، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أنه أعطى الضوء الأخضر للجيش لمنع السفينة من الوصول إلى وجهتها، في وقت أشارت فيه وسائل إعلام عبرية إلى أن الاستعدادات جارية لاعتراض السفينة واقتيادها إلى ميناء أسدود.
وتضم “مادلين” على متنها 12 راكبا من نشطاء السلام والداعمين للقضية الفلسطينية، من أبرزهم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام.
ويذكر أن سفينة أخرى تابعة لنفس اللجنة، تُدعى “الضمير”، كانت قد تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية في ماي الماضي، ما تسبب في نشوب حريق في مقدمتها خلال محاولتها الإبحار نحو غزة.
وتجدر الإشارة أيضا إلى أن إسرائيل تواصل منذ 7 أكتوبر 2023، عملياتها العسكرية في قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط أكثر من 181 ألف ضحية بين قتيل وجريح، أغلبهم من النساء والأطفال، إلى جانب آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، في ظل حصار خانق مستمر منذ نحو 18 عاما.