أدانت دول عربية، اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، ليلة الثلاثاء، ما نتج عنه اشتباكات عنيفة بين عناصر الشرطة الاسرائيلية والمصلين المعتكفين بالحرم القدسي.
وفي مقدمة هذه الدول، استنكرت المملكة المغربية “بشدة”، اقتحام القوات الاسرائيلية للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين وترويعهم خلال شهر رمضان، مؤكدة على “ضرورة احترام الوضع القانوني والديني والتاريخي في القدس والأماكن المقدسة والابتعاد عن الممارسات والانتهاكات التي من شأنها أن تقضي على كل فرص السلام بالمنطقة” .
وحسب بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أكد المغرب الذي يرأس عاهله الملك محمد السادس، لجنة القدس، “رفضه لمثل هذه الممارسات التي لن تزيد الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلا تعقيدا وتوترا وتقوض جهود تحقيق التهدئة وإعادة بناء الثقة”.
بدورها، اعتبرت وزارة الخارجية الأردنية، اقتحام شرطة الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى والاعتداء على المتواجدين فيه، “انتهاكا صارخا وتصرفا مدانا ومرفوضا”، مطالبة إسرائيل في بيان لها “بإخراج الشرطة والقوات الخاصة من الحرم القدسي الشريف فورا”.
كما أدانت قطر اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين والمعتكفين فيه، محذرة من “التصعيد الإسرائيلي الذي ستترتب عليه تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة”.
من جهتها، اعتبرت جامعة الدول العربية أن هذه الاعتداءات تنذر “بإشعال دوامة من العنف تهدد الاستقرار في المنطقة والعالم”، وعبرت عن رفضها “المحاولات الرامية إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك وتقسيمه زمانيا ومكانيا”.
من جانبه، قال بنيامين نتنياهو، إن هناك “إجراءات إسرائيلية للحفاظ على الوضع الراهن وتهدئة النفوس”، مؤكدا في بيان أن إسرائيل ملتزمة بالحفاظ على “حرية العبادة وحرية الوصول إلى المسجد لجميع الأديان”.
هذا، وأسفرت عملية اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، لباحات المسجد الأقصى، عن اعتقال أزيد من 350 مصل فلسطيني، فيما أصيب العشرات بالاختناق الناجم عن الغاز السام، وإصابات ناتجة عن الاعتداء بالضرب.