أقدمت إسرائيل على إبلاغ لبنان وإيران عبر وسطاء، أنها على استعداد لخوض حرب شاملة في المنطقة، وذلك بعد التهديد الأخير بضرب تل أبيب ردا على اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية أن إسرائيل “أبلغت لبنان وإيران عبر قنوات دبلوماسية بأنها جاهزة لحرب شاملة.”
وأضافت القناة أنه تم إصدار تعليمات للسفارات الإسرائيلية “برفع حالة التأهب وزيادة اليقظة استعدادا لأي رد إيراني محتمل.”
وأشارت القناة 14 الإسرائيلية، إلى أن سكان تل أبيب بدأوا بتخزين الغذاء استعدادا لأيام صعبة، عقب الإعلان عن اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، نقلا عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين مطلعين، أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أمر بضرب إسرائيل مباشرة ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
وقال المسؤولون الإيرانيون إن خامنئي أصدر أوامره خلال اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وأوضحوا أن القادة يدرسون شن هجوم باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ على أهداف عسكرية حول تل أبيب وحيفا.
وأضاف المسؤولون أن من بين الخيارات هجوما منسقا من إيران واليمن وسوريا والعراق لتحقيق أقصى تأثير، مؤكدين أن خامنئي أمر الحرس الثوري والجيش بإعداد خطط للهجوم والدفاع في حال توسع النزاع.
وشدد المسؤولون الإيرانيون على أن طهران ستحرص على تجنب استهداف الأهداف المدنية في أي هجوم على إسرائيل.
من جانبه، أعلن زعيم جماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن، عبد الملك الحوثي، أن جماعته ستعمل على الانتقام لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بالتعاون مع “محور المقاومة”.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الأربعاء، بأن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس قد يحدث خلال أيام، لكن من غير المعروف كيفيته ونطاقه.
كما أضافت الهيئة أن إسرائيل تستعد لانتقام مشترك قد ينطلق من الأراضي الإيرانية واللبنانية وربما اليمن، موضحة أن كبار المسؤولين الأمنيين استعرضوا الأحداث والسيناريوهات المحتملة.
ومن جهته، صرح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي جاهز لأي سيناريو أمام التهديدات المختلفة، وأنه سيكبد كل من يهاجم إسرائيل ثمناً باهظا، مضيفا، “لم ولن أخضع لأي ضغوط لوقف الحرب.”
تعليقات( 0 )