إعلام رسمي ألماني: BMW تقر بوجود مشاكل بيئية قرب منجم الكوبالت بالمغرب

قالت صحيفة “تاكس شاو” الألمانية شبه الرسمية، التابعة للشبكة الألمانية العامة للبث، إن شركة السيارات “بي ام دبليو” (BMW) ” أقرت” بوجود “مشاكل بيئية في محيط منجم الكوبالت في بوازار قرب مدينة ورزازات في المملكة المغربية.

وذكر الموقع الالكتروني الألماني، أن الشركة الشهيرة قامت بـ”تدقيق بيئي أُجري في محيط المنجم جراء مزاعم بارتفاع مادة الزرنيخ لمستويات غير عادية في الفرشة المائية المحيطة بالمنجم”. 

وأظهرت فحوصات شركة السيارات الألمانية، حسب الموقع الألماني، أن “تركيزات مرتفعة جزئياً من الزرنيخ وجدت في النفايات وأنظمة تجميع المياه على أراضي المنجم نفسها بالإضافة إلى المناطق المجاورة مباشرةً”، مشيرة إلى أن  المفتشين لم يستطيعو تحديد ما إذا كان هناك صلة بين عمليات التعدين وهذه المشكلة.

وفي بيان، أعلنت BMW، حسب “تاكس شو” أن شركة “مناجم” المشغلة للمنجم قامت بإصلاحات لمنع تسرب المياه والغبار من المنجم إلى البيئة المحيطة”؛ كما تم بناء حفر أنابيب لتصريف المياه، بالإضافة إلى تنظيف المجرى المائي من الرواسب. 

وجاء التدقيق البيئي، كما تفيد الصحيفة الألمانية، بعد صدور تحقيق صحفي من صحف ألمانية رسمية وغيرها أشارت إلى “زيادة كبيرة في الزرنيخ في مصب مائي جنوب المنجم”.

وفقًا للتحقيق الألماني الذي صدر أواخر العام الماضي، فإن “عينات مأخوذة من المجرى المائي من قبل الصحفيين تفيد بأن تركيز زرنيخ يتجاوز 18،000 ميكروغرام لكل لتر، في حين يبلغ الحد الأقصى للزرنيخ المسموح به من قبل منظمة الصحة العالمية لمياه الشرب عشرة ميكروغرامات لكل لتر فقط”.

ونفت مجموعة “مناجم” للتعدين، التابعة لشركة المدى القابضة، نونبر الماضي، مزاعم بأن العمليات في المنجم المستخدم لاستخراج معادن لبطاريات السيارات، تسببت في ظهور مستويات خطيرة من الزرنيخ في إمدادات المياه المحلية.

ورفضت الشركة، في بيان لها، النتائج التي نشرتها صحف ألمانية، أشارت إلى زيادة مستويات الزرنيخ في المياه بالقرب من منجم بوازار للكوبالت بإقليم ورززات.

وقالت “مناجم”، بحسب ما أوردت “أسوشيتد برس”، إن مراقبتها الخاصة لم تسفر عن أي دليل على وجود مشكلات تتعلق بالصحة أو جودة المياه. 

وأضافت أن المنجم يفحص جودة المياه للكشف عن وجود معادن ثقيلة بشكل منتظم في إطار عمليات التدقيق السنوية.

وأضافت أنه و”حتى لو كانت أحواض الاحتفاظ بالمياه يمكن أن يحدث فيها تسرب بسيط للمتبقيات في ظل ظروف معينة، فإن هذه لا تشكل أي خطر على الطبيعة، ويجري حاليا تطويرها (الأحواض) بما يتماشى مع التزامنا بعدم التأثير على البيئة”. 

ووقع عملاق صناعة السيارات الألماني عقدا لاقتناء الكوبالت المغربي مع شركة “مناجم” بقيمة 100 مليون أورو، في يوليوز 2020.

الشركة الألمانية وقعت مع المغرب عقد تزويد بهذه المادة لـ5 سنوات تمتد ما بين 2020 و2025، وذلك استنادا إلى مذكرة تفاهم سابقة جرى توقيعها بمراكش في يناير من سنة 2019، وبذلك سيقوم المغرب بتوريد خُمس حاجيات “بي إم دابليو” من هذه المادة، على أن يجري استيراد باقي الكميات من أستراليا.

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

مقالات ذات صلة

الـONHYM يكشف عن إحراز “تقدم” في مشروع أنبوب الغاز المغربي – النيجيري

كونفدرالية الشغل تراسل أخنوش بخصوص “لاسامير” وتطالب بتشغيلها

المغرب يتجه لزيادة فرص العمل في قطاع الطيران إلى الضعف بحلول عام 2030

محمد الصديقي

صديقي: المغرب منفتح على السوق الدولية لاستيراد مواد غير منتجة محليا

تراجع خطير في مخزون السدود بالمغرب وخبراء يحذرون من أزمة مائية جسيمة