أثارت احتجاجات الأساتذة، التي خاضها عدد من رجال ونساء التعليم، بمختلف المؤسسات التعليمية بالمغرب، غضب آباء وأولياء التلاميذ، وسط مخاوف من الهدر المدرسي وتعثر استفادة أبنائهم من حصصهم المدرسية.
وتعالت أصوات آباء وأولياء الأمور، على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، مستنكرة تواصل احتجاجات الأساتذة، لأسابيع حتى الآن، مطالبين الوزارة بإيجاد حل لإيقاف إضرابات هيئة التدريس على الصعيد الوطني.
وفي حين احتج بعض أولياء الأمور، عبر تدوينات على منصات التواصل الاجتماعي، اختار آخرون الاحتجاج أمام المؤسسات التعليمية، تنديدا باستمرار إضرابات الأساتذة.
وفي هذا الصدد، عبرت “ر.ع” وهي إحدى الأمهات، في تصريح لموقع “سفيركم”، عن قلقها على مصير ابنيها الدراسي، اللذين يدرسان في الصف الابتدائي.
وتابعت قائلة: “لا يعقل ما يحصل حاليا بالمؤسسات التعليمية، وليس في صالح أبنائنا، أن تتوقف الحصص في كل أسبوع، بسبب هذه الاحتجاجات”.
بدورها، استنكرت “ه.ب” في تصريح مماثل، توقف الدراسة بسبب الإضرابات، وقالت موضحة: “لم يمر على الموسم الدراسي إلا شهران، نستثني منهما العطل، أبناؤنا الآن في غنى عن هذه الاحتجاجات”.
وكشفت مضيفة: “أصبحت مجبرة على تخصيص وقت للدراسة مع أبنائي، حتى لا يمر اليوم فارغا، طبعا هذا لا يعوض دور المدرسة”.
ونظم الأساتذة العديد من الوقفات الاحتجاجية، سواء أمام الأكاديميات الجهوية للتعليم أو أمام البرلمان، تعبيرا عن رفضهم للنظام الأساسي الجديد.
في سياق متصل، عقد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أمس الإثنين بالرباط، اجتماعات مع النقابات التعليمية الموقعة على اتفاق 14 يناير 2023، حضرها كل من وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، ووزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري.
وحسب بلاغ لرئاسة الحكومة، تأتي هذه الاجتماعات، “على ضوء التطورات التي يعرفها تنزيل إصلاح منظومة التعليم، وفي إطار دينامية الحوار والمشاورات، التي تتبناها الحكومة مع الشركاء الاجتماعيين، من أجل الارتقاء بالمدرسة العمومية”.