كشف استطلاع رأي حديث أن نسبة 70% من الإسبان، يؤيدون فكرة اتفاق الحزبين الرئيسيين في إسبانيا، الحزب الاشتراكي العمالي (PSOE) والحزب الشعبي (PP)، لزيادة الإنفاق العسكري، مبرزا أن مستقبل سبتة ومليلية المحتلتين يقلق الكثيرين في المجتمع الإسباني، خاصة من الجانب المغربي.
وأوضح هذا الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة”Sociométrica”، المنشور في وسائل إعلام إسبانية، وشمل 1,012 مشاركا، أن نسبة 70.4% من المشاركين يتخوفون من مستقبل مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، ويعتقدون أن المغرب قد يتحرك لاسترجاعهما.
واعتمد هذا الاستطلاع على توجيه أسئلة حول وجهة نظر المشاركين في مستقبل سبتة ومليلية، بناء على توجههم السياسي، حيث وجد أن 88.8% من ناخبي الحزب الشعبي (PP) أعربوا عن قلقهم بهذا الخصوص، فيما أبدت نسبة 86.6% من ناخبي حزب فوكس (Vox) مخاوف مماثلة.
وذكرت نتائج الاستطلاع أن نسبة 67% من أنصار الأحزاب القومية أبدوا قلقهم من مستقبل المدينتين المحتلتين، بينما شعرت نسبة 54.2% من ناخبي حزبي سومار (Sumar) وبوديموس (Podemos) بالقلق.
أما نسبة قلق أنصار الحزب الاشتراكي (PSOE)، فكانت منخفضة مقارنة بالأحزاب السابقة، حيث أن 47.3% فقط يخشون أن يسعى المغرب في المستقبل إلى استرجاع مدنه المحتلة.
وتطرق الاستطلاع كذلك إلى تداعيات التقارب الأمريكي المغربي، خاصة مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وتأثير ذلك على موقف إسبانيا تجاه قضايا الأمن والدفاع.
وفي سياق متصل، أظهرت النتائج أن نسبة 70% من المشاركين يؤيدون اتفاقا بين الحزبين الحاكمين لزيادة الميزانية العسكرية، من أجل الاستجابة للضغوط الدولية، لا سيما بعد دعوة الولايات المتحدة لتعزيز الإنفاق العسكري الأوروبي.
وتجدر الإشارة إلى أن إسبانيا تخصص نسبة 1.28% من ميزانيتها للدفاع، في الوقت الذي يوصي فيه حلف الناتو بزيادة هذه النسبة إلى 3% على الأقل، وفي حال استجابة مدريد لهذا الطلب، سترتفع الميزانية العسكرية من 17.5 مليار يورو سنويا، إلى 55 مليار يورو خلال السنوات المقبلة.