كشفت وسائل إعلام فرنسية أن سيدة تبلغ من العمر 43 عاما، تعرضت يوم الإثنين الماضي، لهجوم عنصري واعتداء في مدينة غاردان بمنطقة بوش دو رون في فرنسا، وذلك بسبب ارتدائها الحجاب.
وأوضحت تقارير إعلامية فرنسية أن السيدة قد أكدت في شهادتها أنها تعرضت للهجوم من قبل سيدتين قامتا بإلقائها أرضا وضربها بشدة، قائلة: “أوقعتاني على الأرض وانهالتا علي بالضرب، ونزعتا حجابي وكانتا توجهان لي الشتائم”.
وذكرت المتحدثة ذاتها في التفاصيل، أنها كانت في طريقها إلى موعد طبي عندما بدأت السيدتان بملاحقتها والتلفظ بعبارات عنصرية في حقها، من قبيل: “انظروا إلى المحجبة كيف تتباهى”، و”يجب أن نتخلص منها مثل الفلسطينيين”، و”تستفيد من المساعدات الاجتماعية”، بالإضافة إلى “يا عربية يا قذرة”.
وأردفت أنها حاولت الهرب من السيدتين، ولكنهما تمكنتا من اللحاق بها، وانهالتا عليها بالضرب، ثم قررتا مغادرة المكان بعدما سمعتا اقتراب شخص منهما.
ولفتت إلى أنها قامت بالحصول شهادة طبية تفيد بضرورة حصولها على خمسة أيام من الراحة، بعدما أصيبت بكدمات على مستوى الوجه وتورم في المعصم، بالإضافة إلى كسور في الأضلع وجروح على مستوى الجلد، مؤكدة أنها قررت تقديم شكوى رسمية، حيث قالت في تصريحها: “التخلي عن هذه القضية سيكون بمثابة منح المعتدين الحق فيما فعلوه”.
وأثارت هذه القضية جدلا واسعا في المجتمع الفرنسي، ولا سيما في صفوف الجالية العربية والمسلمة، التي استنكرت بشدة هذا الحادث، واصفة إياه بالعنصري، كما تفاعلت السلطات مع هذه القضية حيث قرر الدرك الفرنسي في غاردان فتح تحقيق في الواقعة.