عبرت عدد من التنسيقيات والإطارات التعليمية، عن رفضها لمخرجات الاتفاق الذي وقعته الحكومة، مع النقابات الأكثر تمثيلية في القطاع، يوم أمس الأحد بمدينة الرباط، بحضور وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، والوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، ووزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري.
وفي ذات السياق، قال عبد الوهاب السحيمي، الفاعل التربوي، إننا ’’كتنسيق وطني في قطاع التعليم، نعتبر مخرجات هذا الاتفاق لا ترقى إلى الحد الأدنى من تطلعاتنا كشغيلة تعليمية”.
وأضاف السحيمي: ’’من المعروف أننا خرجنا لمطالب مشروعة وواضحة، تتجلى أساسا في سحب النظام الأساسي، وهذا ما لم يتم للأسف، والحكومة ذهبت للمراوغة”.
وأكد المتحدث في تصريحه لموقع ’’سفيركم’’، على أن الاتفاق ’’لم يأتي بسحب النظام الأساسي، كما لم يتم تحسين الظروف الاجتماعية والمادية لرجال ونساء التعليم”، مشيرا إلى أن أوضاع القطاع ظلت مجمدة منذ سنة 2011، والحكومة لم تعمل على تخصيص زيادة تليق بنا، ولو في حدود دنيا”.
وشدد السحيمي على أن ’’النظام الأساسي لم يعمل على تسوية فعلية للملفات العالقة، تسوية شاملة وعادلة، واختارت الحكومة ااإلتفاف على هذه المطالب”. على حد تعبيره.
وتابع الفاعل التربوي: ’’موقفنا كتنسيق وطني، كفئات متضررة وكشغيلة تعليمية خرجت لتحتج يوم 5 أكتوبر، هو طبعا الرفض لهذه المخرجات والمطالبة بالاستجابة للمطالب المعروفة، والتي تتمثل بالأساس في سحب النظام الأساسي وإعداده وفق مقاربة تشاركية، يشارك فيها عموم نساء ورجال التعليم، ليكون منصفا محفزا يضمن الكرامة والعدالة ويرفع الحيف والظلم والضرر”.
وأبرز في هذا السياق، أن الخروج إلى الشارع، جاء للمطالبة ’’بتحسين ظروف الشغيلة المادية والاجتماعية، وليس بالفتات وتسوية الملفات العالقة”، واسترسل قائلا: ’’نحن لحدود اللحظة لم يتحقق لنا ذلك، والحكومة للأسف مستمرة في ألاعيبها وممارساتها غير المسؤولة”.
وأردف السحيمي، أنه ’’من ناحية المنهجية أو من ناحية الشكل، الحكومة تحاور الأطراف الخطأ”، مضيفا بقوله: ’’فما علينا نحن إلا الاستمرار في الإضراب والاحتجاج”.
وأعلن الفاعل التربوي، في ختام تصريحه، أن الإطارات التعليمية، سطرت برنامجا نضاليا للرد على موضوع الاتفاق، عبر ’’إضراب أيام الأربعاء والخميس والجمعة والسبت، مع أشكال احتجاجية إقليمية أو جهوية يوم الخميس”.