الذكاء الاصطناعي سيف ذو حدين

الذكاء الاصطناعي

لا شك أن الذكاء الاصطناعي، الذي يعد طفرة كبيرة في عالم التكنولوجيا الحديثة، سهل حياة البشر على مستوى العديد من المجالات، كالعلم، والفن والاستثمار وغيرها.

ولأنه تقنية تحاكي القدرات الذهنية للبشر، أصبح الذكاء الاصطناعي، وسيلة لا يستغنى عنها لدى العديد من الأشخاص، بمختلف فئاتهم العمرية، خاصة الشباب.

لكن يبدو أن الذكاء الاصطناعي، سيف ذو حدين، فإلى جانب قيامه بمهام تستغرق وقتا طويلا، أصبح يشكل خطرا للمجتمعات، خصوصا إذا تم استعماله بشكل خاطئ.

وهذا ما حدث بالضبط، في بلدة “ألمندراليخو” جنوب إسبانيا، التي فقدت هدوءها بسبب هذه التقنية، بعد تداول واسع لصور فتيات البلدة، وهن عاريات، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتبين لاحقا، أن الصور المتداولة للفتيات، صنعت باستخدام برامج الذكاء الاصطناعي، حيث كانت في الأصل صورا طبيعية، لفتيات يرتدين ملابسهن العادية.

ونقلا عن “بي بي سي“، بلغ عدد ضحايا هذا التطبيق، إلى حدود الآن، أكثر من 20 فتاة، تتراوح أعمارهن ما بين 11 و17 سنة،  استخدمنه في بلدة “ألمندراليخو” أو بالقرب منها.

وحسب المصدر ذاته، فتحت الشرطة الإسبانية تحقيقا، في الصور المتداولة لهؤلاء الفتيات، وحددت 11 صبيا، تتراوح أعمارهم بين 12 و14 سنة، على خلفية تورطهم في تزييف الصور، ومعالجتها باستخدام تطبيق يجرد من الملابس، وتداولها عبر تطبيقات المراسلة الفورية.

ويجري التحقيق أيضا، في ادعاءات حول وجود محاولة ابتزاز، لإحدى الفتيات باستخدام صورة عارية لها، ما جعل سكان البلدة، قلقين من خطورة استعمال مثل هذه التطبيقات.

وليست هذه القضية الأولى، التي تستنفر سلطات إسبانيا، إذ حدثت واقعة مماثلة، في وقت سابق، من السنة الجارية، حين نشرت صور عارية الصدر، للمغنية الإسبانية روزاليا، على وسائل التواصل الاجتماعي، صنعت باستخدام الذكاء الاصطناعي.

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

مقالات ذات صلة

الأمن المغربي ينجح في إيقاف 4 عناصر موالية لتنظيم “داعش” في اشتوكة

بعد ربع قرن من الحكم..أهم المحطات البارزة في عهد الملك محمد السادس

أجواء حارة نسبيا مع سحب منخفضة بالمملكة

المناطق المتضررة بالزلزال.. بركة يعلن انطلاق أشغال تأهيل طريق وطنية بالحوز

أسعار اللحوم الحمراء.. خبير يتوقع ارتفاعات كبيرة خلال الأشهر القادمة