أعلنت الشرطة السويدية أنها أعطت إذنا لتنظيم مظاهرة خارج مسجد ستوكهولم الرئيسي، يوم الأربعاء، ينوي منظموها إحراق نسخة من المصحف الشريف.
ووافقت الشرطة السويدية، على تنظيم التظاهرة بعد أن أدانت المحاكم منع الشرطة للتجمعات التي يطلب تنظيمها في الفترة الأخيرة وكان ينوي منظموها إحراق نسخة من المصحف.
واعتبرت المحاكم أن المخاوف الأمنية المصاحبة لهذه الاحتجاجات “لا تطغى على الحق الدستوري في التجمع والتظاهر بحرية”.
وجاء في تصريح الشرطة للمظاهرة، أن “المخاطر والعواقب الأمنية التي قد تترتب على حرق المصحف ليست من النوع الذي يستدعي رفض الطلب”.
وجاءت موافقة الشرطة على تنظيم تظاهرة الأربعاء، بعد أسبوعين من رفض محكمة استئناف سويدية حظرا أعلنته الشرطة على الاحتجاجات التي تنظم لإحراق المصحف.
وأثارت التظاهرة التي تزامنت مع عيد الأضحى، غضب دول عربية وإسلامية، التي نددت بالانتهاكات المستمرة وغير المقبولة تجاه المصحف الشريف.
ومن بين هذه الدول المغرب، الذي أدان “بشدة” هذا الاعتداء وعبر عن رفضه لهذا الفعل “غير المقبول”، حسب ما جاء في بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
وحسب المصدر ذاته، تم بتعليمات سامية من الملك محمد السادس، استدعاء القائم بأعمال السويد بالرباط إلى مقر الوزارة، واستدعاء سفير الملك بالسويد إلى المملكة، من أجل “التشاور لأجل غير مسمى”.
وجاء في بلاغ الوزارة أن “هذا العمل العدائي غير المسؤول الجديد يضرب عرض الحائط مشاعر أكثر من مليار مسلم في هذه الفترة المقدسة التي تتزامن وموسم الحج وعيد الأضحى المبارك”.
وأكد البلاغ على أنه “ومهما تكن المواقف السياسية أو الخلافات التي قد توجد بين الدول، فإن المملكة تعتبر أنه من غير المقبول ازدراء عقيدة المسلمين بهذه الطريقة. كما أنه لا يمكن اختزال مبادئ التسامح والقيم الكونية في استيعاب وجهات نظر البعض، وفي الوقت ذاته، إيلاء قليل من الاعتبار لمعتقدات أكثر من مليار مسلم”.