شكلت المباحثات المغربية الإسبانية حول ترسيم الحدود البحرية، بين المغرب وجزر الكناري، مصدر قلقل لرئيس جزر الكناري، فرناندو كلافيخو، الذي أكد في مقابلة إعلامية، قلقه بشأن تغير نموذج العلاقات بين المغرب واسبانيا، خاصة فيما يتعلق بالملف.
وفي هذا السياق، قال الخبير في العلاقات الدولية، خالد الشيات، في تصريحه لسفيركم، “إن ما يحدث هو فقط تفاوض حول ترسيم الحدود البحرية بين المغرب وإسبانيا، وهو في مراحل متقدمة للغاية. كما أن هناك تسليم إسبانيا مراقبة المجال الجوي للأقاليم الجنوبية للمغرب، باعتبارها (اسبانيا) قوة استعمارية سابقة، وذلك في إطار اتفاق دولي جعلها دائماً تستطيع أن تراقب هذا المجال انطلاقا من محطات جوية في جزر الكناري”.
وتابع الخبير، أن “المغرب يستعد لاستقبال مراقبة المجال الجوي للأقاليم الجنوبية، من خلال محطة أكادير، التي من المفترض أن تكون المحطة المخصصة لرصد المجال الجوي المغربي. ويمكن للمحطة الجديدة أيضًا أن تتولى مراقبة التراب الوطني بأكمله في حالة حدوث عطل في محطة المراقبة المتواجدة بالدار البيضاء. كما أن هناك أيضًا،عامل ثالث متعلق بالجمارك التجارية لمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين”.
وأضاف الشيات، أن “هذا الثلاثي، بين المراقبة الجوية وترسيم الحدود البحرية، والجمارك التجارية، يشكل مسألة متزامنة، ومترابطة، ومتتابعة، بعد زيارة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، للمملكة المغربية، وتصب في مصلحة الرباط ومدريد وأيضًا جزر الكناري”.
وأردف الخبير قائلا، “لا أعتقد أن هناك اعتراضا من جانب حكام جزر الكناري لهذا المسار، لأنه سيكون مناسبًا لتقسيم الموارد البحرية، والعمل على تنسيق بعض الموارد المشتركة، مما سيعود بالفائدة على الاقتصادين المغربي والإسباني، وكذلك اقتصاد جزر الكناري. وإذا كان هناك خلاف، فإنه فقط لتعزيز مكانة التفاوض للاستفادة من هذه الجوانب المتزامنة والمتكاملة”.
تعليقات( 0 )